ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

قصة الصورة دي


قصة هذة الصورة لان كثيراعتقد ان هذة الصورة فوتوشوب


قضينا مع قداستة عشرة أيام وحدنا ، نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وقدس أبونا يؤانس عوض الله والشماس سميح يواقيم ( الأنبا بولس فيما بعد ) وضعفى ، عشرة أيام هى فترة إنعقاد مجلس الكنائس العالمى بجوهانسبرج – بجنوب أفريقيا

عشنا معه عن قرب ، ولمسنا ق
لبه الطيب ، وتمتعنا بحنان أبوته ، وعاش معنا قداسته الحياة الأسرية بلا تكلف أو قيد ، كان أبا وسط أولاده

فى نهاية الفترة ، طلب قداسته أن نصحبه ليشترى لعبا يأخذه
ا معه إلى مصر كهدايا يقدمها لأطفال الملاجيء وإخوة الرب ، سألنى عن عمر بناتى وما يستهويهن من لعب كما سأل قدس أبونا يؤانس عن أولاده ، وخرجنا مع قداسة البابا شنودة الثالث مشيا على الأقدام فى شوارع مدينة جوهانسبرج ، دون حراسة ودون أى قيد مشينا معه فى خبرة فريدة
حسدنا أنفسنا عليها

كان فرحا سعيدا يمشى ويسبقنا بخطوته النشيطة يحمله روح طفل صغير نراه فى عينيه اللامعتين لأنوار الشارع وفترينات المحلات ، وقلب أب حان يرى فينا وفى أطفالنا كيف يمارس الحب على مستوى عائلى كما ينبغى أن يكون الحب ، حتى أنه لم يرفض طلبنا لنجلس معه فى مطعم للأسماك ، كان طلبنا جريئا ، وكانت إستجابته نابعة عن إتضاع وحب ، وما أن علم المسؤولون بالمطعم عن شخصية قداسة البابا حتى أعدوا لنا جناحا خاصا كنا فيه وحدنا .. والتففنا حوله على مائدة وتمتعنا بأحلى حديث تلقائى عن أيام رهبنته الأولى ونوادر مع الأنبا ثيؤفيلوس رئيس دير السريان المتنيح

كان أطفالنا يمرحون حولنا حال خروجنا من المطعم ، وكان قداسته يتصرف بتلقائية فاجأ بها ( مايكل ) الصغير الذى كان يسير بين قداسته ووالده ممسكا بأيديهما ، فوجد الطفل نفسه يطير فى الهواء ، وكانت كاميرة شقيقه مينا أسرع لإلتقاط اللقطة الفريدة التى لن ينساها مايكل أبدا ، وهذا كان حالنا أيضا ، لقد طرنا معه للحظات لن تنسى أبدا

نيح الله نفسه الطاهرة ، وأنعم على كنيسته براع صالح يرعى شعبة بقلب الأب

( الصورة فى يناير ١٩٩٣ ، جوهانسبرج - جنوب أفريقيا )

0 التعليقات:

إرسال تعليق