الجنة
... الفردوس ... ملكوت السموات
ما
الفرق بين هذه الأماكن ؟
تعريف
الجنة
هي
كلمة مختصرة من جنينه أي بمعنى (حديقة كبيرة ) , ويكون فيها أشجار بمختلف أنواعها
وإثمارها بهية للنظر وجميلة ولذيذة للأكل , وفيها زهور ونباتات جميلة ومفيدة
للإنسان , كما أطلقت كلمة الجنة على كل بستان في قصور الملوك , ويقول سليمان ( عملت
لنفسي جنات وفراديس , وغرست فيها أشجارا من كل نوع ثمر , ( جا 2 : 5 ) كما يقول في
( عدد 24 : 6 ( مساكنك يا إسرائيل كأودية ممتدة , كجنات على نهر و كشجيرات عود
غرسها الرب , كارزات على مياه ,) وأول حديقة كبيرة صنعت في العالم هي التي أقامها
الله على الأرض وسميت ( جنة عدن ) ووضع فيها ادم الذي جبله من الأرض الترابية , كانت
كمعرضا كبيرا يتجلى فيه الجمال الباهر الذي اراده الله لخليقته , لقد كانت مكانا
للاستمتاع الكامل , ووضع الله على ادم مسؤولية العناية بالجنة من إروائها وغير ذلك
,
وكانت
هناك شجرتين ( شجرة الحياة ) و ( شجرة معرفة الخير والشر) وقد أوصى الله ادم ان
يأكل من شجرة الحياة التي كانت ترمز إلى الحياة مع الله والاستمتاع بشركة دائمة
معه , وان لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر , لأنه إن أكل منها سوف يموت , والتي
كانت ترمز إلى الشر بعصيان كلمة الله ,
إذا
الجنة متكونة من المادة , والمادة تعود للأرض , والأرض والمادة قابلة للاضمحلال
والزوال بمرور الزمن وليست أبدية وهكذا الإنسان , وأول من ذكر كلمة الجنة هو
الكتاب المقدس ( تك 2 : 7 - 9 ) حيث جبل الرب الإله ادم من تراب الأرض ونفخ في
انفه نسمة حياة , واخذ ادم ووضعه في جنة عدن ليعمل فيها ويعتني بها , وكان الله
دائما يتفقد ادم في الجنة , إلى أن عصى ادم الله , فطرد من جنة عدن إلى الأرض التي
اخذ منها ( الترابية ,) ليكد ويعمل بها ,
تعريف
الفردوس
هي
كلمة فارسية معناها الأصلي ( حظيرة أو حديقة ) وهي تشبه كلمة الجنة في معناها , وكان
الفردوس مكان السعادة الذي فقده الإنسان في ( جنة عدن ) تك 3 : 22- 24 ** وعليه
فقد صارت اللفظة تشير إلى مقر الأموات الصالحين **
لنعرف
أن شجرة الحياة والسكنى مع الله هي في الفردوس وان الفردوس هو في السماء , وهذا ما
يسميه في العهد الجديد بالحياة الأبدية في السماء مع الله وهذه الآية تربط مفهوم
الجنة بالعهد القديم ومفهومها بالعهد الجديد , إذ تقول : - ( ويقودك الرب على
الدوام ويشبع في الجدوب نفسك , وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع
مياهه , ) اشعياء 58 : 11 ) , ويقربنا النبي دانيال إلى المفهوم الأكثر إيضاحا حول
مملكة ابن الإنسان والقديسين إذ يقول :- كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء
مثل ابن الإنسان أتى وجاء إلى قديم الأيام , فقربوه قدامه , فأعطي سلطانا ومجدا
وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة , سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول , وملكوته
ما لا ينقرض , )
دانيال
7 : 13- 14 * ) أما قديسو العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد , والى
ابد الآبدين ,) دا 7: 18 *)
ملكوت
الله
تعريف
ملكوت الله * ملكوت السموات * ملكوت ربنا *
تفيد
هذه العبارات لعدة معان:
(لكن
اطلبوا أولا ملكوت الله وبره , وهذه كلها تزاد لكم ,) مت 6: 33 *
(
من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول : " توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات "
,) مت 4 17 *)
(
فأجاب وقال لهم : " لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات , وإما
لأولئك فلم يعطى") مت 13: 11 *)
(
الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة , بعدما تألم ,وهو يظهر لهم أربعين يوما ,ويتكلم
عن الأمور المختصة بملكوت الله , ) أعمال 1 : 3 * )
(
لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره , ) مت 21 43 * )
(
الحق أقول لكم : إن من القيام هاهنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان
أتيا في ملكوته ,) مت 16 : 28 *)
(
ليأت ملكوتك , لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض , ) مت 6 : 10 – 15 * )
الحالة
السماوية : -
(
وأقول لكم : إن كثيرون سيأتون من المشارق والمغارب , ويتكئون مع إبراهيم واسحق
ويعقوب في ملكوت السموات ,) مت 8 : 11 * )
(
* حز 34: 22-31 * وغيرها,
مت
25: 34 * ومر 9: 47 * أع 14: 22 * ,,,,
وبعد
تمام ملكوت المسيح وجميع الانفس التي تخلص , سيسلم المسيح الملكوت الذي أخذه عند
صعوده , أف 1: 20 *
إلى
الأب , 1كو 15 : 24 * ويصير ملكوت المسيح ملكوت الله إلى الأبد , عب 1 : 8 * اذ
يقول : -
ليست
هنا على هذه الأرض بل في السماء حيث تعيش الأرواح خالدة , وحيث وجود عرش الله
الدائم مع ملائكته في السماء , ونرى أن الرب يسوع أجاب بيلاطس عندما سأله هل أنت
ملك اليهود .؟
ملكوت
السموات
(
أجاب يسوع : مملكتي ليست من هذا العالم , لو كانت مملكتي من هذا العالم , لكان
خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود , ولكن الآن ليست مملكتي من هنا , ) يو 18 :
36 *
وهنا
أكد الرب يسوع بان مملكة المسيح أو ملكوت المسيح ليس هنا على الأرض بل في السماء ,
بعد أن يكمتل المؤمنون ,
0 التعليقات:
إرسال تعليق