ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

يوم الخميس من الأسبوع الخامس من شهر بابه ( مر 10 : 35 – 45 )

يوم الخميس من الأسبوع الخامس من شهر بابه ( مر 10 : 35 – 45 ) 

لمشاهدة لقاء البابا تواضروس الثانى

مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

لميس الحديدي cbc كامل اضغط ع الصورة




35- و تقدم اليه يعقوب و يوحنا ابنا زبدي قائلين يا معلم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا. 36- فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما. 37- فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك و الاخر عن يسارك في مجدك. 38- فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا. 39- فقالا له نستطيع فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان. 40- و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم. 41- و لما سمع العشرة ابتداوا يغتاظون من اجل يعقوب و يوحنا. 42- فدعاهم يسوع و قال لهم انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم و ان عظماءهم يتسلطون عليهم. 43- فلا يكون هكذا فيكم بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما. 44- و من اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا. 45- لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين 

ع35-37: كان التلاميذ مثل باقى اليهود، فقد فهموا كل أحاديث المسيح عن ملكوت السماوات وملكوت الله، بتصور مادى وأرضى وزمنى محدود، وشغلت فكرة المراكز والمناصب بعضهم. ولهذا، كان هذا الحوار والطلب من يعقوب ويوحنا بالجلوس فى الصدارة، أى عن يمين ويسار المسيح. 
"طلبنا": جاء الفعل فى الماضى ليفيد أنه، إما أن التلميذان سبق وطلبا نفس الطلب، أو إشارة إلى أن أمهما سبق وطلبت نفس الطلب. 
ع38: "لستما تعلمان": جاءت إجابة المسيح لتوضح الفرق بين خطة الله فى خلاص الإنسان، مرورا بالصليب وآلامه، وبين فكر الإنسان القاصر والمرتبط بالأرضيات وأمجادها الفانية. وأكمل السيد حديثه بسؤال للتلميذين، معناه: هل تستطيعان تحمل آلامى على الصليب، وشرب كأس الظلم والمذلة حتى آخره؟!
ع39-40: "فقالا له: نستطيع": بغير وعى، جاءت الإجابة سريعة وعن غير فهم لقصد المسيح. ولهذا، أجابهما المسيح بما سيفهمانه لاحقا، وهو أن شركة الآلام والموت ستمنح لهما بالفعل، أما الجلوس عن يمينه وعن يساره، فهو لمن يحب الله، ويسعى بالتعب والجهاد أكثر؛ فالله فى عدله لا يحابى، يعطى كل واحد "بحسب تعبه" (1كو 3: 8). 
ع41-42: لا زالت هذه المشاعر البشرية، وليست الروحية، هى سيدة الموقف، فقد ملأ الغيظ باقى التلاميذ. وإذ لاحظ المسيح هذا، بدأ يصحح أخطاءهم، شارحا لهم مفاهيم العظمة الحقيقية فى مملكته، وأن عظمة العالم هى السيادة والتحكم فى الآخرين والتسلط عليهم. 
ع43-45: أما ما أطلبه منكم، فهو الاتضاع الحقيقى. لأن من بذل نفسه وكرامته فى خدمة الآخرين، صار عظيما أمام الله. ومن أراد مكانة عالية فى الملكوت، عليه التخلى عن كبريائه، كأنه عبد لا حقوق له. وتذكروا هذا دائما، أن تتمثلوا بى فى تجسدى، فقد أتيت متخليا عن مجدى، ولم أطلب الكرامة من أحد، بل خدمت الكل فى بذل حقيقى حتى الموت. 
إلهى الحبيب... إن ما فعلته بالحقيقة أثناء تجسدك، كان فوق تخيل وفهم حتى الملائكة، ولكن هذا هو حبك واتضاعك المتناهيان... إلهى، اجعلنى أخجل من نفسى التى لا زالت تبحث عن مكانتها ومجدها الدنيوى... اجعلنى أرفع عيناى دائما نحو صليبك، فتكون قدوتى لأنطلق فى خدمة من حولى، باذلا ذاتى كما فعلت أنت... 

0 التعليقات:

إرسال تعليق