ابونا فلتاؤس يتشفع من اجل دموع ام

ابونا فلتاؤس يتشفع من اجل دموع ام



يحكى الاستاذ/س.ح.ا شبرا كيف تاب على يد ابينا فلتاؤس فيقول :

أتذكر وانا فى سن الثانيه عشر من عمرى كنت اذهب مع والدى دير السريان وكنا ناخد بركه ابونا فلتاؤس وكان ابونا يحبنى جدا وكان يعطينى شيكولاته من عنده من القلايه وكان يصلى من اجلى لكى يحفظنى الله ويقوينى ولما كبرت ودخلت الجامعه حصلت فى البيت ظرووف كتيره منها ان والدى مرض فجأه وتوفى فانقطعت صلتنا بابونا فلتاؤس
وحدث انه بعد ذلك اهملت حياتى الروحيه واستسلمت للشيطان وكان شأنى شأن اى شاب عاش للعالم وفى العالم وعشت فى كثير من الخطايا وكنت اعود البيت فى منتصف الليل وفى احدى الليالى وانا راجع الى البيت فى منتصف الليل وجدت والدتى فى انتظارى وقالت لى :"انظر يا ابنى اذهب نام الان وفى الصباح سنذهب الى دير السريان لكى نقابل ابونا فلتاؤس " فقلت لها لماذا ؟؟ فقالت لى :بينما كنت جالسه على الكرسى وانا فى حاله يقظه ولكنى كنت ابكى من اجلك فتذكرت فتذكرت ابونا فلتاؤس وطلبت منه ان كنت تحبه فكيف تتركه فى هذا الضياع ؟وبكيت بحرقه فسمعت صوت ابونا فلتاؤس يقولى :طهاتيه وتعالى ياختى الدير "فلابد ان نذهب غدا الدير ومستحيل ان اتركك وبكت امامى فتأثرت جدا وقلت لها :طباذن الله سوف اذهب معك الى الدير " فذهبت انا ووالدتى الى الدير فجلست والدتى عند باب الدير وذهبت انا الى قلايه ابونا فلتاؤس فلما طرقت باب قلايته ففتح ابونا الباب الخشب ولما رانى قال لى :"هى دى الرجوله انت تستحق دمعه واحده من دموع والدتك ؟؟ لو كان والدك عايش كنت هاتقدر تعمل كدا ؟؟" فلم اقدر ان اتكلم وكان جسمى كله يرتجف لانى شعرت انه كاشف كل خطاياى فتأثرت جدا من منظر ابونا فلتاؤس الروحانى وشعرت بخجل وبكيت بحرقه لدرجه ان صوتى كان عاليا جدا على كل خطيه فعلتها فشعربى ابونا فلتاؤس وقال لى :خلاص ياخويا خلاص روح اعترف واتناول وبعد كدا تعالى انت ووالدتك لتسلموا عليا " فذهبت من امامه وانا حزين جدا على كل ما فعلته وعدت لوالدتى عند باب الجنينه فظليت ابكى انا ووالدتى وتركنا الدير وذهبنا وانا اشعربندم شديد على كل ما فعلته وبكيت دموع غزيره امام الله ليغفر لى خطاياى وفى الصباح الباكر ذهبت الى الكنيسه واعترفت بكل شىء ثم تقدمت الى جسد ربنا ودمه وفرحت جدا وشعرت انى انسان اخر وبعد اسبوعين من المقابله الاولى لابونا فلتاؤس ذهبنا اليه انا ووالدتى وتقابلنا معاه عند باب الجنينه فرحب بى وقالى " تعالى يا خويا انا واقف من الصبح فى انتظارك فاخذنى فى حضنه وربت على كتفى وصلالى وقالى :واظب يا خويا على الاعتراف والتناول وانت هاتكون كويس" ثم صلى لوالدتى وقالها "ماتخافيش عليه دا ابن المسيح ومستحيل المسيح يتركه للهلاك " ثم قال لى :"والدتك مسئوله منك حافظ عليها يا خويا لانه بتحبك " فأخذنا بركته وانصرفنا بسلام وعاده الصداقه قويه بينى وبين ابونا فلتاؤس كما كانت معه هو ووالدى والى اليوم وانا مواظب على الاعتراف والتناول من جسد الرب ودمه فكل الشكر لربنا يسوع المسيح الذى هدانى وارجعنى الى حظيرته ببركه صلوات حبيبنا ابوا فلتاؤس .
بركته يا حبيبنا فلتكن معنا اميين