" عجيب انت يا الله في قديسيك "
في يوم 25 ديسمبر سنة 1937 كان حفيدي
الصغير عدلي حنا سلامه من ســــنة يومئذ شهرين تقريباً حدث له اختناق بينما كانت أمه
تعطيه بعض السوائل لتغذيـته فأغمي عليه , وبعد برهة صغيرة تغيرت هيئة وجهه وأصبح
لون جسمه أزرق دليل علي أنه اختنق تماماً وسائر في طريق الموت ... واستدعينا السيد
الدكتور عزيز بشاي بشبرا مصر , وقام با لـكـشف عليه وبعـد وقت ليس بقــصير قــرر
أن الولد في في حالة غيبوبة ولا يوجد عنده أمل في شفائه وأرسل في طلب جهاز التنفس
الصناعي , وقبل المساءا ستدعـينا القمـص عـبد المسيح سعد راعي كنيــسـة أبو سيفين
والست دميانة بشبرا لتعميده , ولما شرع في ممارسة التعـميد فحص الولد وقال لي كيف
أعمده وهو ميت – وحقاً علامات الموت قد ظهرت علي الـولد وأخذته وهو في هذه الحالة
المـؤلمة ووقـفت وهـو علي يدي أمام أيقونة السيدة العذراء التي بمنزلنا وصرت أتضرع
للرب يسوع وأستغيت في مراحمه متوسلاً مـن أمــه الحنون أن تشفع لـدي ابنها أن يقيم
هذا الطفل من هذه الشدة , ومنذ الساعة الحاديـة عشرة صباحاً حتي الخامسة مساءاً
كانت أم الطفـل تبكي بكـــاءاً مـراً وتتوسل وتطلب من مراحـم الرب يسوع أن يشفي
هذا الطفل ولم تترك الصلاة طيلة هـذه المدة ,وبغتة نظرت في قدم الطفل فوجدت منظراً
مدهشاً إذ رأت خطاً أحمـر اللون يسير ببطئ في كف قدمه وألفتت نظر القمص عبد المسيح
لذلك فأستغرب وصرخ قا ئلا يا سـت يا أم ا لنور إظهـري أعجـوبة فـي هذا الطفل وحيد
والد يه وردي فيه الحياة , ولما عمده جناب الأب الورع إذا بالولد يتحرك فجـأة بـعد
أن مضي عليه ست ساعات لايبدي فيها أي حركة وتقيأ كمية من الـدم ليست بقليلة وعادت
إليه الحياة ببركة وشفاعـة القديسة الطاهرة السـيدة العذراء أم الـنور الحقيقي .
وتلاحقنا أم النور بشفاعتها مع هذا الطفل أيضاً في معجـزتها الثانية فقد حدث له
وعمره ستة أشهر أنه كان يلعب بدبوس كبير انجليزي يفتـح ويغلق وكان معلقاً به خرز
وقلب من معـد ن ووضعه في فمه وفجأة ابتلع الطفـل الـد بـوس وصا ر يبكي فأخذه والده
للدكتور منير نعمة الله فقال إذا لم ينزل منه الدبوس لغاية باكر صباحاً فأستحضره
لكي أقوم بعمل عملية أشق بها بطنه واستخرج الدبـوس مــنه لأني أخشي أن يكون الد بوس
أ ثناء بلعه انفتح وطرفه المد بب يكون قد ا نغـرس في معدته أو مصرانه . فعاد أبوه حزيناً با كياً
علي ما آلت حالة ابنه هذا ... فأخذته أنا
بنفسي وحملته الخادمة وذهبت فوراً إلي د ير العـزباوية القريب من الدار البطريركية
ووقـفـت أمام أيقـونة السيدة العـذ راء البتول أم النور وتوسلت إلـيها بحرارة با لغة
ونذرت نذراً , وأخذت الولد من الخادمة وطرحته عـلي الأيقونة الطاهـــرة قائلاً :
" أنا مسلم لك يا ستي هذا الولد حفيدي, مُدي يدك وألمسـيه فيشفي , فجاء
المتنيح ا لطيب الذكر القمص فـلتا ؤوس رئيس د يـر العـذراء السريان وقال لي لا تخف
يا ولدي ما أنت تؤمن بان الله قادر أن يشفيه بشفاعــة أم النـور مريم وقد أحضرته
إلي هنا , فثق أنه سيشفي حالاً من مرضه وسينزل الدبوس اليوم بدون حاجة لإجراء
عملية لشق بطنه لا سمح الله , ودهنه بالزيت المقــــدس من القنديل المضاء أمام
صورة أم النور ليلاً ونهاراً , ولما عـدنا للمنزل أراد الله أن الـدبوس ينزل بكل
راحة وما أن نزل الـد بوس حتي ا نـفتـح في نفس اللحظة... فشكر الله شكرًا عظيماً
ولا يزال يعمل تمجيداً بالعزباوية في يوم "25 ديسمبر" من كل سنة تذكاراً
لهذه الأعجوبة التي تمت في
مثل هذا اليوم . المـقــر بما فــيه سلامه وهبة 9/12/1955
" أكرم
الذين يكرمونني "
شفاء مريضة بالسرطان
[ رواها المتنيح القمص فيلؤثاؤس بمقصورة العزباوية بمصر للسيد
سلامه وهبه بالمعاش ومقيم بمصر الجديدة ,
وشهد بصحتها نيافة
الأنبا ثاؤفيلس أسقف
ديــــر السريان بوادي النطرون ].
في أحد الأيام وقف أمام أيقونة السيدة العذراء بمقصورة
العزباوية عائلة مؤلفـة مــــن زوج وزوجتــــه وأولادهم الأربعة وظلوا يصلون
بحرارة حتي أقبل المـساء وقــرب موعد غـلق بـاب الديـــر الخارجــــي
فنبههم أحد الآباء الرهبان بالأنصراف فامتنعـت الزوجة قائلة أنا لا
أبـرح هـــذا المكـــان حتي تقضـــــي حاجتي , وكانت تصلي
ودموعها تنسكب من عينيها بغزارة فأستعلم القمــص فيلؤثاؤس من زوجـــها
عن السبب فعرّفه انها مصابة بمرض السرطان في ثديها الذي كان
الورم قد تضـخم فيه بشكل مزعج ,وكا ن الزوج وأولاده يبـكـون معهـا
لأن الطبيب المعالج قد حدد لها موعداً وهو صباح اليـــوم ا لتالي
لعمل عملية لأستئصال الثدي,وكانت هذه السيدة المريضة تبكي وتصـرخ
قائلة أنا لا أتركــك يا أم ا لنور وأســلم نفسي للطبيب الأرضي
إعملي لي أنتِ العملية يا سيدتي, ثم أغـلـــق الرهبان المــقـصــورة عـليهــم
وانصرفـــوا وفي الساعة ا لثا لثـــة والنصف بعـــد منتصف ا لـلـيـل
سمع الرهبان تهليلاً وأ صـوات فرح مع تصـفيق بالأيـادي فنزل الآباء
الرهبان وفتحوا باب المقصورة وإذا بهم يجــــدون أفراد هذه
العائـلة فــرحين متهللين وهــم يمجــدون الله ويشكرون حسن صنيعه معهم .
وطلبوا من القمص فيلؤثاؤس عمل تمجيد كبيــر للســـيـدة
العذراء . فأستعلم منهم عما جــري فقـــالت السيـدة ولسانها ويتلعثم من شــــدة
الفـــــرح اسمع يا أبـونا : أنا سهـرت اللـيلة أستغيث وأ بكي
وأ طـلب مـن أم الــنور أن تشفـــع لي لــدي أبنهـا الحـبـيـب لـكـــي يـرحــمـني
وينقـذني من العملية التي ستعمـل لي باكر صباحاً, وأنا متأ كــدة أنه لــو عملت لي
عمليــة ولـم تنـجــــح فـمصـيري الموت المحقق . وقد
كنت متألمة جداً من القــروح التي ينبعث منها الصـد يـد
بأستمرار لــيـل نـهـار ثم بعـد منتصف
الليل بساعة تـقـريباً تغـلـب عـليّ النعـــاس
فـنمت بينما الآلام المرة لم تبــرحني لحـــظـة واحدة , وما
أشعـر إلا ويـد تنـبـهـني لكي أسـتـيـقـظ مـن ا لنـــوم وصـــورة سيـدة تـنـــاد يني
بأسمـــي . وبعـد أن أ ســتيقظتُ , وكا ن زوجي وأولادي نياماً
مـن شـــدة الحــزن . رأ يت ســيــدة مــنيـرة كالشمس ومتـســربلة بـثـيـا ب
بيضاء , وعلي رأسها إكليل مرصع بجواهر ثمينة وتحـملها ملائكة
بأجـنحة وهــي مرتفعة عــن الأرض فأ نزعجتُ جـداً مـن جـمال وبهاء
هـذا المنظر ا لعجيب وقلت لها من أنتِ يا سيدتي ؟ فقالت لي:
ألا تعـلمين من أنا ؟ أنا ا لعذراء أم ا لنور ا لتي تطلبينني بأستمـراروتصـــلي
لكي أتوسط لكِ عند إبني رب المجد يســوع لكي يعمل لكِ العملية
ها أنا ابني أرسـلـني إليكِ لأعمل لكِ العملية بدلاً من الطبيب أظهري ثديك
المريض . فأخذت أفك الأربطة الكثيرة والقطـن الموجود فوق الدمـامـل
المنتـــشرة فيه والتي تفيض صـديداً ودمــاً كثيراً ثم مــــــدت يدها
وهي منحنية ولمـست الثدي ورسمت عليه عـلامة الصـليب وهــي تقــول
باسم الآب والأبن والـروح القـدس إلـه واحـد آمـين . ثــم قــالـت
انتـهـت العـملية يا إبنتي . ومـا أشعـر إلا والأورام والقـروح
الخبيثة قد تلا شت ولم أ ر أ ثراً لها بالمرة , وزا لـت بسرعـة ا لبرق , وقـبـل
أن تنصرف السيـدة أم النور مــن أمامي قـالت لي أ شكــري فضل
إ بني يسوع الذي أنعــم عـليكِ بنعـــمـة الشــفــاء مـن مــرضـكِ ورنـمـيِ
مع المـرنم داود قـائلة " بـا ركي يا نفـسي الرب ولا تنسي ِ كــل حسنـاته "
وبســرعـــة مـدهشة انصرفت من أمامـــــي ــ ولما اخـتلــيـت
بنفسي ِ كـــدت لا أصـــدق مــا جـــري لي , وصــرت لا أدري
إن كنـــت في يقظــة أم في مـنـــام , ومـن شــدة دهشـتـي ِ وفرحتي ِ صـــرت
أجس بــيــدي ثديـــيّ
الأثنتين فأجدهما متساويين في الحجـــم والشكــــــل ولا أ ثر مطلقاً لـــورم أو قـــروح
أو أ لــــم , فأ يقــظـت زوجـي
وأولادي فقاموا مذعــــــورين ولما علموا ما جري كادوتا يُجنوا
من شدة الفرح , ولما أشــــرق الصباح ذهب الجميع إلي المستشفي وكان
كل شئ قـد أعـــد للعــــملـية , وطــلـب الطـبيـب أن تـدخل ا
لسيدة لغــرفـة العـملـيات فقــــال له الــزوج لقد عـمـلت العــــمــلية بوا ســطـة
السيـــــدة العـــذراء أم النــور . فضـــحــك الطـبيب مستهـزئاً
وهـو يقـول هـل ا لعــــذ راء طـبيــبة ؟! فـقـــال لـه الــزوج : يـظــهــر أنــــك
غيــر مـصـدّق , فها هي السيدة ا لتي تعالجها منـذ سنة تقــريباً
, ولـما كشـفــت السيدة ثد يـها رأي الطـبيب رســـم الصليب بلـون أحـمـــر
كالدم , وقال مَن رسم هذا الصليب ؟ فقالوا له السيدة العذراء
رسمته بيدها الطـــاهرة فـــزال الـــورم ا لهائل والدمامل الخـبيثة بقوة الـرب
يسوع وشفاعة أمه الطاهـــرة ــ فـأنذهـل الطبيب وهو يقـول :
أنا لولا أني عا لجت هــذه ا لسيدة وأعرفها حق المعرفة لما كنت أصدق أبداً
مـا تقولونه , وأنا لا أستطيع أن أقـول شيئاً ســوي أن هـــذه
مــعـجزة غـــريبة , والـذي يدهـشنـي أكـثــر أن الـصــليب لا يُمـحـي مــهــمـا
غُسل , وقـد آمنت حقيقة بقــوة الله وبشفـاعــة السيـدة العـذراء
ــ وهنا طـلب الزوج أن يسترد نصف أجر ا لعملية الـذي تقـاضـاه ا لطـبيب
بالأمــس فقـال له الطـبيـب : إن هـذا المبلغ قد أصبح من حق
إخـوة الـــرب وفعلاً تـم تـوزيع المبلـغ علي الفقراء وا لمساكين وصارت هذه
السيدة العذراء تأتي كل أسبوع لزيارة أيقونة السيدة العذراء
لتقـدم الشكر لله والتمجيد لأمه الحنونة . شفاعتها تكون معــنا جميعــاً آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
0 التعليقات:
إرسال تعليق