شائعات
مغرضة
اساليب
المرواغة كثيرة ويقال ان خير طريقة للدفاع هى الهجوم .وكلها
افكار بشرية يزرعها عدو الخير فى داخل عقول تستجيب فعلا لاعماله .
ولذلك
نجد مثلا شخص اخطأ وكان يقود سيارته واصطدم بسيارة امامه .تجده يقفز من سيارته
ويصب اللعنات والشتائم على السيارة التى امامه رغم ان الذى كان امامه منتظر فى
اشارة مرور مثلا ,ولكنه لابد وان لا ينهزم امامه بل لا مانع ان يجعل الذى اصابه ان
يدفع له التلفيات
وان
كنا خرجنا بعيدا عن مضمون الموضوع الذى نريد ان نتكلم عنه ولكن لزم توضيح المفهوم
العام لافكار فئه معينه من البشر .والتى تجد المتعه فى القاء اللوم على الاخر رغم
انه يكون المخطىء وكل الشوهد تجزم بهذا .
وعليه
نجد ان هذا يحدث كثيرا وعلى مر العصور مع البشر فنجد مثلا مع النبى الباكى ارميا
النبى كان كثير من الكهنه يحاولون ان يسيئوا لسمعته بشائعات مغرضة حتى يكرهه الناس
وينفرون منهُ .
فقالوا:
هلم فنفكر على إرميا أفكارا، لأن الشريعة لا تبيد عن الكاهن، ولا المشورة عن
الحكيم، ولا الكلمة عن النبي. هلم فنضربه باللسان ولكل كلامه لا نصغي .أصغ لي
يارب، واسمع صوت أخصامي . هل يجازى عن خير بشر ؟ لأنهم حفروا حفرة لنفسي. اذكر
وقوفي أمامك لأتكلم عنهم بالخير لأرد غضبك عنهم . ار 18 : 18 - 20
رغم
ان هذا النبى قد حظر شعبه من مغبه الاتحاد مع مصر فى زمان الملك صدقيا ومحاولة
الثورة على نبوخذنصر والوقوف مع المصريين ضد البابليين . ولكن
لان هذا الشعب غليظ القلب رفض هذه النصيحة بل واطلق شائعات ان ارميا النبى جاسوس
للبابليين .
و
خرج جيش فرعون من مصر فلما سمع الكلدانيون المحاصرون اورشليم بخبرهم صعدوا عن
اورشليم. فصارت كلمة الرب الى ارميا النبي قائلة. هكذا قال الرب اله اسرائيل هكذا
تقولون لملك يهوذا الذي ارسلكم الي لتستشيروني ها ان جيش فرعون الخارج اليكم لمساعدتكم
يرجع الى ارضه الى مصر. و يرجع الكلدانيون و يحاربون هذه المدينة و ياخذونها و
يحرقونها بالنار. هكذا قال الرب لا تخدعوا انفسكم قائلين ان الكلدانيين سيذهبون
عنا لانهم لا يذهبون. ار 37 : 5 - 10
وقد
تحققت النبوة فعلا أثناء حصار بابل لأورشليم أتى فرعون حفرع لمعونة صدقيا المحاصر
فرفع نبوخذ نصر الحصار إلى حين يرد على هفرع . ولكن كان هذا لمدة أيام. وفى
النهاية قُتل هفرع بيد شريكه فى الحكم . أحمس الثانى واكمل انتصاره على مصر وفقاً
لنبوة أرمياء :
و
قل لهم هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا ارسل و اخذ نبوخذراصر ملك بابل عبدي
و اضع كرسيه فوق هذه الحجارة التي طمرتها فيبسط ديباجه عليها. و ياتي و يضرب ارض
مصر الذي للموت فللموت و الذي للسبي فللسبي و الذي للسيف فللسيف. و اوقد نارا في
بيوت الهة مصر فيحرقها و يسبيها و يلبس ارض مصر كما يلبس الراعي رداءه ثم يخرج من
هناك بسلام. و يكسر انصاب بيت شمس التي في ارض مصر و يحرق بيوت الهة مصر بالنار.ار
43 : 10 - 13
هناك
بعض المدن رجعت عن الخطيه بمجرد تحذير الانبياء لها مثل نينوى عندما حظر يونان
النبى شعبها. واخرون اخذو التحذير باستهزاء .
بالمقاييس
البشرية كان أرمياء فى خدمته فاشلاً فلا نرى أن احداً تاب بسببه ولكن كان هو صوت
الله الذى بسببه سيدين الله هذا الشعب فهم قد سمعوا ورفضوا. والله دائماً ينذر قبل
أن تحدث اى محاربه ولذلك لنلاحظ قول الله الذى تكرر كثيراً فى هذا السفر "أنذرتكم
مبكراً" لذلك يعتبر هذا السفر سفر إنذار مبكر. وكان الإنذار بالخراب بكلمات
واضحة .
عموما
يمكن القول ان من يسىء للرب والهه ليس صعب عليه ان يسىء للبشر وهذا هو حال شعب
يهوذا مع ارميا.
الرب
يجعلنا نستمع دائما لصوت روح الله القدوس وتوبيخه لنا ولانجعل انفسنا سامعين وغير فاهمين
.
دعوة
لقراءة سفر ارميا الاصحاح 43 والاصحاح 44 لمعرفة عمل الله مع قديسيه ومعوناته لهم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق