ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

الجمعة، 31 أغسطس 2012

هل البخل خطية ، أم هو مجرد نقص ؟


هل البخل خطية ، أم هو مجرد نقص ؟ 


البخل هو عدة خطايا معا ، أى خطية مركبة 
البخل فيه خطية محبة المال وعدم انفاقه 
والكتاب يقول إن محبة المال أصل كل الشرور الذى إذا
 ابتغاه قوم ، ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع
 كثيرة ( 1تى 6 : 10 ) والسيد المسيح يعتبر محبة المال
 نوعا من العبادة تنافس عبادة الله فيقول " لا يقدر أحد أن
 يخدم سيدين الله والمال " ( مت 6 : 24 ) ونعرف أن
 الشاب الغنى مضى من أمام المسيح حزينا ، لأنه كان ذا
 أموال كثيرة " (مت 19 : 22 ) 
والمقصود بالمال هو كل ما يملكه الإنسان سواء من النقد
 أو من المقتنيات أيا كانت 
والبخل يحوى أيضا عدم محبة الآخرين ،
 والبعد عن فضيلة العطاء 
فهو يشمل حرمان الآخرين من آخذ نصيب مما له ،
 مهما كانوا فى أمس الحاجة إلى ذلك ! فهو لا ينفذ غيره
 بشئ من العطاء ويكسر وصية الرب القائلة " من سألك
 فاعطه ، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده " ( مت 5 : 42 ) وبهذا تقف أمامه الآية التى تقول " من يسد أذنيه عن صراخ المسكين ، فهو أيضا يصرخ ولا يستجاب " ( أم 21 : 13 ) وتكون نهايته كنهاية الغنى الذى يشفق على لعازر المسكين ، ولم يعطه حتى الفتات الساقط من مائدته ( لو16 :21: 23 ) 
والبخيل يقف أمامه – من جهة مساعدة الآخرين – 
قول الكتاب : 
" من يعرف أن يعمل حسنا ولا يفعل ، فتلك خطية له
 " ( يع 4 : 17 ) 
فلا شك أن الذى عنده مال ، يعرف أنه يستطيع أن يستخدمه فى أعمال حسنة كثيرة ، مثل أسلوب الكرماء ولكنه لا يفعل بسبب محبته للمال وعدم رغبته فى الإنفاق ولا شك أن هذه الخطية له بل إن البخيل ، غالبا ما يكون أيضا بخيلا على نفسه 
إنه يعيش كفقير ، على الرغم من كل ما يملكه لأنه لا يريد أن ينفق حتى على نفسه ! لأنه يحب المال أكثر مما يحب نفسه يحب " الجمع والتكويم " ( جا 2 : 26 ) " يذخر ذخائر ، ولا يدرى من يضمها " ( مز 39 : 6 ) " يكنز له كنوزا على الأرض " ( مت 6 : 19 ) ، ولا يعرف كيف يستفيد منها ، ولا يود أن يكنز له كنوزا فى السماء أما كنوزه فتضيع قيمتها وكما قال الشاعر : 
فــهى بالإنفـاق تبقــى **** وهـى بالإمسـاك تفـنـى 
مثله مثل إنسان عنده قدح من الحنطة : إن أبقاه عنده يأكله السوس وإن ألقاه فى الأرض يدر عليه آلاف السنابل وأرادب من القمح 
البخيل أيضا غالبا ما يكون بخيلا على أسرته !
بخيلا على زوجته وأولاده وباقى أفراد عائلته لا يعطيهم ما يطلبون ، ويقتر عليهم ويكون شحيحا فى أعطائه وكثيرا ما يتسبب البخل فى مشاكل عائلية ، وأحيانا يؤدى إلى الطلاق وقد قرأنا كثيرا فى الأخبار أن الحقد على بعض البخلاء أدى إلى قتلهم 
البخيل يفقد محبة الناس 
لأنه لا يفتح قلبه لهم ، ولا يفتح جيبه ولا خزانته ، زلا يساهم فى حل مشاكلهم ، ولا يشعرهم بحنو أو بعطف فيسخطون عليه وعلى ماله ، الذى لا يستفيد منه ولا يفيد الآخرين 
والكتاب المقدس يذكر لنا كيف أن بخل نابال الكرملى قد أثار سخط داود النبى ، فصمم على قتله لولا أن أبيجايل أنقذت الموقف بحكمتها وكرمها ( 1صم 25 ) 

0 التعليقات:

إرسال تعليق