ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

الخميس، 25 أكتوبر 2012

تداريب في مخافة الله

تداريب في مخافة الله



1 حاول أن تخاف الله. على الأقل كما تخاف الناس.


الشيء الذي تخاف أن تعلمه أمام الناس. لا تعلمه أمام الله.

والفكر الذي تخاف أن يعرفه الناس أو تخاف أن ينكشف عندما تفيق من التحذير، هيا لا تفكر فيه أمام الله الذي يقرأ كل أفكارك ويفحصها.

وأعلم أن كل أفكارك ستنشف أمام الخليقة كلها في اليوم الأخير، إلا التي تبت عنها ومحيت.

والخطايا الخفية التي تخجل من ارتكابها أمام الناس، فتعلمها في الظلام، حاول أن تخجل منها أمام الله الذي يراها. لتكن لله هيبة تجعلك تستحي منه ومن ارتكاب الخطية أمامه. أتخاف الناس، ولا تخاف الله الذي خلق هؤلاء الناس من تراب. لهذا اسلك أمام الله في استيحاء. واعرف أنه ينظرك ويسمعك في وكل ما تفعله. كذلك احتفظ بهيبة كل ما يتعلق بالله وكل ما يخصه.

قف في صلاتك بكل توقير وخشوع لكي تدخل مخافة الله في قلبك... وتذكر أنك تقف باحترام أمام رؤسائك.

فكيف لا تكون كذلك أمام الله أيضًا أعط هيبة لكتاب الله: فلا تضع شيئًا فوقه ولا تطالعه بغير احترام. وتذكر أن الشماس يصيح في الكنيسة قائلًا " قفوا بخوف من الله وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس".

وإن كنت تهاب كلام الله، فسوف تهاب الله نفسه.

استح من ملائكة الله القديسين الذين حولك، يرونك ويسمعونك. واعرف أن أخطاءك البشعة تفصلك عن عشرة الملائكة فينصرون عنك، ويتركونك إلى اعدائك المحاربين لك. وعليك أن تخاف من هذا جدًا. كذلك استح من أرواح القديسين الذين يرونك في الخطية، هو وارواح معارفك، وأصدقائك بل واعدائك الذين انتقلوا.

اسلك في مخافة الله لتصل إلى محبته. وتذكر قول الرسول " أحبوا الأخوة... خافوا الله" (1بط2: 17). وقول الملاك في سفر الرؤيا " خافوا الله وأعطوه مجدًا" (رؤ14: 7).

واعلم أن مخافة الله موجودة في العهد الجديد... كما في العهد القديم ومحبة الله موجودة في العهد الجديد.

ها قد حدثتك عن مخافة الله... ولكنها موضوع طويل أرجو أن أضع لك فيه كتابًا إن شاء الله...

0 التعليقات:

إرسال تعليق