بسم الاب والابن والروح القدس إله واحد أمين
بدأت هذة الزوجة ترتبط بسرالاعتراف و اعترفت مرتين و بعد فترة اتصلت تليفونيا بأب اعترافها و ذكرتة بنفسها ، فعرفها و حينئذ قالت لة : إن احبائى قالوا لى أن احكى لك ما حدث ، فقال لها: ماذا حدث؟؟
قالت لة : انا لا اؤمن بالشفاعة و لا بالنذور التى يقدمونها على اسم اقديسين و لكنى مررت بمشكلة و هى ان بنتى كانت متعثرة فى دراستها و أظهر مدرسيها أنها ضيفة و احتمال نجاحها فى هذة السنة قليل جداً ، فاضطربت و صليت إلى الله ليسندها و حاولت تشجيعها و الضغط عليها ، لعلها لا ترسب فى هذة السنة . و ذهبت فى زيارة مع بعض أحبائى إلى دير ماجرجس للراهبات ووجدت من معى يصلون بحرارة من قلوبهم طالبين شفاعة مارجرجس ، فتأثرت من صلواتهم و إيمانهم الظاهر على وجوههم و حينئذ قلت لنفسى و إن كنت لا أؤمن بالشفاعة فلماذا لا أجرب ؟ و تقدمت و طلبت من مارجرجس أن يساعد ابنتى و يفتح ذهنها ، لتفهم دروسها حتى تنجح فى هذة السنة و قدمت نذراً وهو مبلغ من المال لمارجرجس ، رغم أن ظروفى المالية محدودة و لكن حجتى لنجاح ابنتى كانت هى المسيطرة على.
مرت الأيام و أنهت ابنتى امتحاناتها ، ثم ظهرت النتيجة و كانت المفاجأة أن تنجح ابنتى بتفوق، فرحت جداً و شكرت الله و شكرت مارجرجس على شفاعتة و بدأ إيمانى بشفاعة القديسين و قلت لة باللفظ الواحد:
ما دمت طلعت جدع معايا يامارجرجس أنا سأكون جدعة معاك أنا كمان و أدفع لك النذر رغم ان فلوسى قليلة ، و بعد ذلك أوفيت النذر و دفعة من مالى و كنت فى سعادة كبيرة ،
أحببت مارجرجس و بدأ إيمانى بشفاعتة يزداد ،فتجاسرت و طلبت منة طلباً أخر إذ أن هناك مشكلة تقابلنى و هى مصاريف السنة الجديدة لابنتى و كان مقدارها 11 ألف جنية و لم يكن معى هذا المبلغ و طلبت منة أن يجعل المدرسة تسمح بتقسيط هذة المصاريف.
بعد أن صليت و طلبت شفاعة ماجرجس ذهبت إلى المدرسة و عرفتهم بنفسى و أسماء بناتى الاثنتين و رغبتى فى أن أدفع المصاريف و لكن استفهمت من المدرسة عن إمكانية تقسيط المصاريف و يا للعجب فى الرد الذى سمعتة إذ قالوا لى:
هو أنت عايزة تدفعى المصاريف مرتين؟؟؟
فتعجبت و قلت كيف؟
قالوا لى: إن هناك رجلاً قد حضر و دفع مصاريف البنتين ، تعجبت و لكن قلت فى نفسى لعل ابيهن قد حضر و دفع المصاريف و ل يعلمنى و قلت للمسئولين بالمدرسة: هل الذى حضر رجلاً كبير شكلة كذا و وكذا؟
فردوا قائلين : لا ، بل إنة شاب فى العشرينات و قد دفع المصاريف كلها!!
عدت إلى منزلى و أنا لا أصدق ما حدث ، هل من المعقول أن يكون مارجرجس قد فعل هذا ؟ أنا لم أطلب إلا تقسيط المصاريف فيدفعها كلها؟ و عندما قصصت ما حدث على أحبائى أكدوا أنة مارجرجس ، و لا يمكن أن يكون إلا هذا ، فازداد فرحى و إيمانى بشفاعة القديسين و إيفاء النذور و ازدادت علاقتى بالله الرحيم محب قديسية و الذى يعتبر كثيراً صلواتنا و تشفعاتنا بالقديسين و النذور التى نقدمها على اسمهم.
إن الله غير محتاج لنذورنا و لكنة يفرح بأقترابنا إلية و القديسون فى تواضعهم يقتربون ، ليحلوا مشاكلا ، فهم يشعرون بنا و يحبوننا ، فلماذا لا نصادقهم ،لنسمو فوق الماديات و نقترب إلى ألله و نتمتع بسلام فى حياتنا على الأرض حتى نكون معهم فى السماء؟
صلوا من أجل ضعفى
0 التعليقات:
إرسال تعليق