27- و بعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية فقال له اتبعني. 28- فترك كل شيء و قام و تبعه. 29- و صنع له لاوي ضيافة كبيرة في بيته و الذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعا كثيرا من عشارين و اخرين. 30- فتذمر كتبتهم و الفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تاكلون و تشربون مع عشارين و خطاة. 31- فاجاب يسوع و قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. 32- لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة
ع27-28: فى مكان جمع الضرائب، جلس متى العشار الذى دعاه هنا لوقا البشير بإسمه الآخر وهو لاوى، تكريماً له ليعيده إلى وظيفته الأولى العظيمة وهى الخدمة، فقد كان سبط لاوى كله مخصصاً لخدمة الهيكل، ودعاه المسيح ليتبعه، فترك وظيفته بكل ما يتصل بها من مكاسب مادية ومركز عظيم، وتبع المسيح مفضلاً المكسب الروحى عن المادى.
لكيما تفرغ وقتا لله، ستضطر لترك بعض راحتك وانشغالاتك ومكاسبك المادية. فهل المسيح فى نظرك يستحق هذا؟
ع29: إذ فرح لاوى (متى) بتبعيته للمسيح، فكر أيضاً فى زملائه العشارين وأصدقائه الخطاة الذين عبر عنهم هنا لوقا قائلاً آخرين، وكيف يجذبهم لتبعية المسيح. فصنع وليمة فى بيته جمع فيها كل هؤلاء، ودعا إليها المسيح واثقاً أن تعالميه ستؤثر حتما فيهم وتقودهم للتوبة.
هل تشعر بمسؤليتك نحو أفراد اسرتك وأصدقائك وجيرانك وزملائك فى العمل؟ كيف تحاول جذبهم لمحبة الله والارتباط به؟
ع30: تضايق الفريسيون والكتبة، وهم القادة الروحيون لليهود، من اختلاط المسيح بالخطاة وأعلنوا ذلك. ولكن لحرجهم أن يقولوا هذا للمسيح أعلنوه لتلاميذه، وهم يفكرون فقط فى منظرهم ورأى الناس فيهم وليس خلاص الآخرين.
احتمل رأى الناس المعارضين إذا أحتاج الضعفاء والمزدرى بهم إلى خدمتك، مادام هدفك هو تقديم محبة المسيح للكل.
ع31 -32: أوضح المسيح هنا أن الخطية هى ضعف ومرض، فيحتاج الخطاة أن نشقف عليهم ونعالجهم وليس أن نبتعد عنهم. وهو الطبيب الحقيقى الذى أتى إلى العالم ليشفى كل الساقطين فى مرض الخطية.
أما من يظنون أنهم أصحاء أو أبرار بكبريائهم، فهؤلاء لا فائدة لهم من تعاليم المسيح إن لم يتوبوا أولاً عن برهم الذاتى، وهذا قد يأتى إذا سقطوا فى تجربة شديدة.
أشفق على الخطاة وصلى لأجلهم حتى لو كانت خطيتهم الإساءة إليك، بل ليتك تقدم محبتك لهم فتخجلهم وتجذبهم للمسيح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق