اين الاشكالية في طريقة فهم المعترض
لاعلان الكتاب المقدس؟
يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد
(1 تيموثاوس 3: 16)
يعتقد المعترضون أننا قد جعلنا من انسان بشر اله ، وهذا زعم انسان لم يقرأ الكتاب المقدس ، ولم يعرف فكر او اعلان الكتاب المقدس لمن هو السيد يسوع المسيح ، فهو ليس انسان انتخبناه ورفعناه اله او في مصاف الآلهة، حاشا لله ، ولكن السيد المسيح هو الله الذي صار انسانا، فتجسد من مريم العذراء، بدون زواج او علاقة زوجية مع رجل، تحقيقا للنبؤات التي قالها الانبياء في العهد القديم (الكتاب الذي لم يستطع اي نبي آخر ان يجد له شرعية منه فخدع اتباعه بكتاب زعم انه ناسخ ولاغ لما قبله).
الكتاب المقدس يعلن بصورة واضحة لا لبس فيها ولا شك ، ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد ، وفي هذا فهو انسان كامل واله كامل ، يتمتع بكل صفات الانسان ، فهو بالجسد يجوع ويعطش ويتعب وينام ويموت ، كل هذا بالناسوت ، كانسان او ابن الانسان ، تجوز عليه كل هذه الاعراض الانسانية بالجسد ، ولكن في المقابل فهو اله كامل ، يأمر الطبيعة فنطيعة والشياطين فتخضع له ويأمر الضعف الانساني والجسد فيستجيب له ، فيشفي الامراض ويفتح اعين العمي ويقيم المشلولين بل ويقيم الموتى حتى وان صار لهم اكثر من اربعة ايام في القبر فبدأت اجسادهم في التحلل ، يغفر الخطايا ويفعل كل افعال اللاهوت التي اختصها الله لنفسه ، ويفعل كل ذلك السيد يسوع المسيح بكلمته وقدرته الذاتية .
من يقرأ الانجيل بصورة محايدة باحثا عن الحقيقة لن يفوته ان يدرك ان يسوع المسيح قام من الاموات من تلقاء ذاته (او بقوة اللاهوت الكامنة فيه) ، فلم يحتاج الى احد ان يجري له معجزة اقامته من الاموات، السيد يسوع المسيح الوحيد الذي اعطى اتباعه وتلاميذ سلطان اجراء نفس المعجزات من شفاء الامراض واقامة الموتى واخراج الشياطين باسم المسيح نفسه !!!!
ولهذا فنقول ونكرر لمن يعارض هذا الاعلان بان يأتي بأية او حادثة من الكتاب المقدس ينسب اليها ناسوت وبشرية السيد يسوع المسيح ، نقول له اخطأت الفهم والتقدير ، فنحن لا ننكر انسانيته وبشريته كونه اتخذ جسدا انسانيا وخضع بالجسد الى كل القوانين التي تجوز على الاجساد البشرية (عبرانيين 2: 14)، فكما سبق وقلنا ان السيد يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد (1 تيموثاوس 3: 16) ، اثبات الناسوت له لا ينفي اللاهوت!!!!
هات آية واحدة تقول ان السيد المسيح كان انسانا كاملا ، نوافقك ونأتي لك بمزيد من الايات والشواهد على هذه الحقيقة ، ولكن هل اثبات الناسوت او البشرية للسيد يسوع المسيح ينفي انه الله الظاهر في الجسد ، ام يثبت فقط الجزء المختص بانه الظاهر في الجسد؟؟
نفي اللاهوت لا يكون باثبات الناسوت
هذه القاعدة البسيطة هي التي تفوت على اغلب المعارضين لاعلان الكتاب المقدس ان يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد ، ومن يريد ان ينفي عن السيد المسيح اللاهوت عليه اتباع القواعد الصحيحة لكي يثبت نفي اللاهوت ، وهذه القواعد بسيطة جدا ، ولكن للاسف يخلو منها الكتاب المقدس ، لان الكتاب المقدس يقر حقيقة لاهوت وناسوت السيد يسوع المسيح .
الكتاب المقدس كله يشهد للحقيقة الثابتة ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد سواء بالقول او بالفعل ، بدليل بسيط ، ان الفهم المتكرر لليهود كان دائما في صالح ان السيد المسيح كان يؤكد حقيقة معادلته لله ، وهذا واضح في كل الادلة التي سقناها في الحلقات السابقة ، وليس هناك اي دليل واحد يمكن ان ينسبه احد الى السيد المسيح سواء بالقول او بالفعل ينكر فيه او ينفي عن نفسه حقيقة اللاهوت ، بل العكس هو الصحيح ، وظهورات السيد المسيح بعد القيامة لتلاميذه وخاصة في سفر الرؤيا كلها تشير الى الحقيقة الناصعة ، هو الله المتجسد لخلاص البشرية .
نصيحتي لك قاريء العزيز ، اقرأ الكتاب المقدس باحثا عن الحقيقة ، متجردا من اي حكم مسبق ، او نتيجة تسبق الاستدلالات ، لا تحاول ان تخدع نفسك ، بان تضع استنتاجا وتحاول ان تغمض نصف عين فترى انسانية السيد يسوع المسيح ولا ترى نور لاهوته الساطع ، ففي اخفاء الحقيقة لن تخدع الا نفسك ، وسيفوتك الخلاص الذي اعلنه الله بالايمان في المسيح يسوع ، مخلص العالم الوحيد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق