رسالة من فتاة إلى كل فتاة
نشأت في أسرة مسيحية متحابه وتعلمت منذ نعومة
أظافري داخل الكنيسة وحصلت على تعلمي و كنت خادمة في إحدى كنائس الصعيد وأسكن في
ارقي ألاحياء . وحينما كنت أدرس بكليتي بالقاهرة كنت أقضي ستة
أيام أسبوعيا بالقاهرة حيث كليتي وأرجع لأحضان أمي وأبى ساعات قليلة يوم الخميس
وأذهب يوم الجمعة صباحا للكنيسة لحضور الصلاة ثم أباشر خدمتي المكلفة
بها إلي فترة بعد الظهر وأرجع لتناول طعام الغذاء فى المنزل وأتوجه مساءا لمحطة القطار لأستقله إلي مكان
دراستي ، واستمرت حياتي طبيعية حتى وصلت للفرقة الثالثة
كنت قد تعرفت على مجموعة من الشباب والشابات المغتربين مثلي وكانوا أغلبهم من
الوجه البحري ،كنا نخرج معا ونأكل ونمرح ونسهر معا بالمقاهى فتعلمت شرب السجائر ثم الشيشه وتحولت حياتى
تدريجيا دون أن أدرى ثم تعرفت على شاب من الشله وهو أيضا طالب مغترب
وبدأت صداقتي به رغم علمي بأنه من على غير ديني كنت أعتبره صديق وسند في غربتي عن
أهلي ولكني كنت وتدريجيا تحولت علاقتنا وأصبحت اسمع منه كلام لم اسمعه من أي شاب من قبل كنت
أسمع كلام حلو كالعسل ولكن أي عسل وأي شهد أنه عسل ممزوج بسم أنها
نظرات عين خداعه قاتلة كما قال الكتاب المقدس:-( أنعم من الزبدة فمه
وقلبه قتال .ألين من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولة )
وأسلمت أذني له وسلمت قلبي وشعرت نحوه بحب رهيب
، ومرت الايام و طلب مني أن أقوم بتضحية بسيطة
جدا على حسب رأيه وهذه التضحية أن أكون زوجته ، فعلا كنت أتمنى هذا ، ولم أفكر في
الأمر كثيرا وسألته كيف ؟
فقال انه رتب كل شئ ، اتفق معي على أن أذهب يوم الخميس كعادتى إلي منزل أسرتي وكأن شيئا عاديا
وأقوم بلم كل متعلقاتى على أن أعود يوم الجمعة الى القاهرة ثم نتزوج .
وفى يوم الخميس بعد عودتى الى المنزل أردت أن
أذهب للكنيسة لاودعها لاخر مرة وعندما دخلت كانت صلاة عشيت الجمعة وفى بداية قرأت
الانجيل
وإذا بفصل من أنجيل معلمنا يوحنا البشير
الاصحاح 12 المرأة ساكنت الطيب (......فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير
الثمن ودهنت قدمى يسوع ومسحت قدميه بشعرها فأمتلاء البيت من رائحه الطيب )وجاء
نظرها على صورة السيد المسيح التى على يمين المذبح وإذا بها ترى صورة يسوع تبكى
وهنا أنسدلت دموعها وشعرت بأنها تبيع المسيح بلا ثمن !
كيف كنت أفعل هذا هل كنت مخدرة أو منومة
مغناطيسا وقررت ألا أعود الى القاهرة مرة أخرى حتى لو
تنازلت عن شهادتى الجامعيه وقدمت اعترافأ كاملا لابى الكاهن على كل ما
فعلته وما نويت على فعلة . وتوجهت صباح الجمعة أيضا للكنيسة وتقدمت
للأسرار المقدسة ، وباشرت خدمتي، وعدت الى نفسي .
*أردت أن أنقل لك تجربتي وهى تجربة متكررة مع
بعض الفتيات مثلى بأغلب تفاصيلها رأيت فتايات كثيرات خدعن وراء الحب الزائل
والكاذب . أرجوكي أن تعلمى أن الثعالب الصغيرة مفسدة
للكروم ، فلا تسلمي أذنك لكلام الشر مهما كان حلاوته ومهما كان هذا الاحساس سيبعدك
عن المسيح فحب المسيح أقوى. فليس حب أعظم من حب حبيبك المصلوب .
إذا
أعجبتك أعمل شير لتكون سبب بركة للجميع
0 التعليقات:
إرسال تعليق