هل
حرف الكتاب المقدس؟
نقول
لكل من يدعى أن
الكتاب المقدس قد حرف أنه حسب أدعائك يكون هناك كتاب مقدس غير محرف
لذا ينبغى أن تأتى بالكتاب الغير محرف كى أقارنه بما بين يدى لأن على المدعى أظهار
البينة.
ونسأل
ايضاً
متى
حرف؟
ما
الأجزاء التى حرفت؟
-
العهد القديم لا يؤمن به المسيحيين فقط لكن اليهود ايضاً بذا فله حارسان اليهود
والمسيحيون
أذا
فُرض أن حرف أحدهم العهد القديم سيعترض بشدة الآخر
لذا
فالعهد القديم أستحالة أن يكون قد حرف والعهد الجديد لأنه تحقق فيه كل ما جاء فى
العهد القديم من نبوات وفبالتالى يكون هو ايضاً غير مُحرف.
هل
اليهود اتفقوا مع المسيحيين على تحريف الكتابين معا؟
إن
كان قد حدث اتفاق بين المسيحيين واليهود على تحريف
الكتاب المقدس لتحتم عليهم
الاتفاق في قضية المسيح التي هي محور الكتابين التوراة والإنجيل. وحيث أنه لا يوجد
اتفاق حول قضية المسيح، فمعنى ذلك أنه لم يتم اتفاق على تحريف الكتاب المقدس.
-
جاء العهد القديم بأكثر من 300 نبوة عن السيد المسيح تحققت كلها وبدقة فى شخصه
والتى سُردت فى العهد الجديد
-
فلو تحققت بعض النبوات تكون صدفة لكن كل هذا العدد من النبوات يتحقق فأذن هو كتاب
فى أنسجام غير عادى لو أمتدت يد لتحريفه لكان فقد هذا الأنسجام والدقة المتناهية
-
كتب
الكتاب المقدس أكثر من خمسون شخصاً . كتبوا فى أزمنة مختلفة وأماكن مختلفة
وكلهم كتبوا حول شخص واحد هو السيد المسيح الذى كان محور كتابتهم .
-
كُتب
الكتاب المقدس فى سياق واحد وتكلم حول موضوع واحد وهو الخلاص وجاءت نبوات
ورموز العهد القديم وتحقيقها فى العهد الجديد كلها حول هذا الموضوع فلو حرف جزء من
هذا السياق لكان أكتشف وظهر جلياً
-
طريقة ترجمة الكتاب المقدس فى حكم بطليموس اليونانى قبل السيد المسيح بحوالى
ثلاثمائة عام والمسماه بالترجمة السبعينية والتى قام سمعان الشيخ بالأشتراك بها
تؤكد صحة الكتاب فقد استخدم حبر سرى وكل اثنين يقومان بالترجمة فى عزلة عن الآخرين
وقُورنت النسخ كلها بينها وبعض والنص الأصلى فى دقة متناهية تؤكد كيفية التعامل مع
الكتاب المقدس.
-
حرص الوحى على التمسك بآيات الكتاب وأنزار لكل من يزيد أو ينقص منها
يؤكد
السيد المسيح استحالة تحريف الكتاب المقدس في أكثر من موضوع، فيقول في:
1ـ
(بشارة متى24: 35):
"السماء
والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول"
2ـ
(بشارة متى5: 18):
"
فإني أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من
الناموس حتى يكون الكل".
ثانيا:
عقوبة التحريف
جاء
في
الكتاب المقدس ما يؤكد استحالة وقوع التحريف في الكتاب المقدس، بسبب توقيع
الجزاء الصارم على من يحاول أن يزيد أو يحذف شيئاً منه فيقول في:
(سفر
رؤيا 22: 18-19):
"إن
كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب وإن كان أحد
يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا
الكتاب".
فمن
يجرؤ بعد هذه التحذيرات والإنذارات أن يمس الكتاب المقدس بالزيادة أو النقصان.
-
- أختلف فلاسفة ودارسين مسيحيين فى عقائد كثيرة وأختلفوا فى أمور كثيرة لكنهم لم
يختلفوا فى صحة الكتاب
-
كُتب الإنجيل على ورق البردي أو جلد الغزال: كما كان يفعل اليونان والرومان قديماً
بكتبهم الهامة، الأمر الذي لا يدع مجالاً للظن بضياع جزء من الإنجيل وكتابة غيره
بدله.
-
أحتمال الأضطهاد من أجل الكلمة يؤكد صحة ما تسلموه مقدمين على الموت لأنهم واثقين
بما هو بين أيديهم.
-
لو حرف الكتاب المقدس لكان قد أزال من قام بالتحريف كل الوصايا الصعبة وأزال ايضاً
الأمور التى يمكن أن تكون محل جدل كأخطاء الأنبياء بل كان قد نكر الصلب وألوهية
المسيح لتقديم عقيدة يقبلها عقل كثيرين سيصعب عليهم قبول عقيدة صعبة لا تُقبل إلا
بعمل الروح القدس .
-
الكتاب المقدس قد كتب بالعبرية والأرامية واليونانية وترجم إلى لغات عديدة منذ صدر
المسيحية: إلى اللاتينية والسريانية والقبطية والعربية والأشورية والأثيوبية
وغيرها. ففي أية لغة من هذه اللغات يوجد تحريف الكتاب المقدس؟
ألا
يشهد ذلك للكتاب المقدس بأنه لم يصبه تحريف لا من قريب ولا من بعيد
-
تحريف الإنجيل يستلزم جمع كل الأناجيل الموجودة في العالم وتدميرها الأمر الذي من
الصعب تنفيذه
-
من المؤكد أن الاكتشافات الأثرية قد أثبت عدم تحريف الكتاب المقدس. فبين أيادينا
نسخا خطية أثرية قديمة للكتاب المقدس تتفق تماما مع ما بين أيدينا من نسخ الكتاب
المقدس دون تغيير أو تبديل أو تحريف. من تلك النسخ الخطية القديمة ما يلي:
1ـ
النسخة الفاتيكانية: أي الموجودة الآن في الفاتيكان، والتي يرجع تاريخها إلى ما
قبل الإسلام بحوالي 250 سنة.
2ـ
النسخة السينائية: التي اكتشفت في دير سانت كاترين بسيناء وتعود إلى ما قبل
الإسلام بما يزيد عن 200 سنة وهي موجودة الآن في المتحف البريطاني.
3ـ
النسخة الإسكندرية: يعود تاريخ كتابتها إلى ما قبل الإسلام بحوالي 200 سنة أيضا. وهي
موجودة كذلك بالمتحف البريطاني.
4ـ
لفائف وادي القمران: كتب الأستاذ عباس محمود العقاد في الهلال عدد ديسمبر 1959
المقاتل الافتتاحي تحت عنوان "كنوز وادي القمران" قال فيه: "إن هذه
اللفائف الأثرية اكتشفت في أحد كهوف وادي القمران بشرق الأردن … لفائف من 2000 سنة
(هذا الكلام كان سنة 1959) [أي قبل ظهور الإسلام بما يزيد عن ستة قرون] وتبين بعد
تهيئة اللفائف المكشوفة للاطلاع أن أهم ما تحويه نسخة كاملة من كتاب أشعياء … وعدة
كتب مقدسة أخرى … وأنه لا توجد بينها وبين الكتب الموجودة بين أيدينا الآن اختلاف
ولا تبديل"
0 التعليقات:
إرسال تعليق