ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

السبت، 1 سبتمبر 2012

معنى آية: الله لم يره أحد قط // كيف رأوا الله؟


معنى آية: الله لم يره أحد قط


سؤال: مامعنى الآية التي تقول " الله لم يره أحد قط " (يو1: 18) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم؟


الإجابة:

المقصود بعبارة (لم يره أحد قط) اللاهوت. لأن اللاهوت لا يُرى. والله  -من حيث لاهوته- لا يمكن رؤيته بعيوننا المادية التي لا ترى سوى الماديات، والله روح.. لذلك فإن الله، عندما أردنا أن نراه، ظهر في هيئة مرئية، في صورة إنسان، في هيئة ملاك. وأخيرًا ظهر في الجسد، فرأيناه في ابنه يسوع المسيح، الذي قال "من رآني فقد رأى الآب". ولهذا فإن يوحنا الإنجيلي، بعد أن قال "الله لم يره أحد قط" استطرد بعدها "الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبَّر" (أي قدم خبرًا عن الله). كل الذين يصورون الآب في شكل مرئي، إنما يخطئون، وترد عليهم هذه الآية بالذات..  كالذين يصورون الآب في أيقونة للعماد، يقول "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" بينما الآب لم يره أحد قط. طالما نحن في هذا الجسد المادي، فإنه ضبابه يمنع رؤية الله، إننا "ننظر كما في مرآه" كما يقول بولس الرسول "أما في الأبدية، عندما يخلع الجسد المادي، ونلبس جسدًا روحانيًا نورانيًا، يرى ما لم تره عين" فحينئذ سنرى الله.

كيف رأوا الله؟

سؤال: قال الكتاب " دعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلًا : لأني نظرت الله وجهًا لوجه " ( تك 32 : 30 ) فكيف يحدث هذا بينما الكتاب يقول أن الرب قال لموسي في سفر الخروج " لا تقدر أن تري وجهي . لأن الإنسان لا يراني و يعيش " ( خر 33 : 20 ) .

الإجابة:

اللاهوت لا يمكن أن يراه أحد، لأنه لا يدرك بالحواس. ولذلك عندما أراد الله أم نراه، رأيناه في صورة ابنه متجسدًا، كما قيل "عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد" (1 تي 3: 16).

في العهد القديم كانوا يرون الله في ظهورات. إما علي هيئة ملاك كما ظهر لموسي النبي في العليقة (خر3: 2-6). وإما علي هيئة أحد الرجال كما ظهر لأبينا إبراهيم عند بلوطة ممرا (تك 18: 2، 16، 17).   أما بالنسبة إلي أبينا يعقوب فقد ظهر له في هيئة إنسان صارعه حتى طلوع الفجر (تك 32: 24). وقد عرف أنه الله، لأنه لما باركه قال له "لأنك جاهدت مع الله و الناس و غلبت" (تك 32: 28).

المرجع:

كتاب سنوات مع أسئلة الناس،

 أسئلة لاهوتية وعقائدية أ - البابا شنوده الثالث

0 التعليقات:

إرسال تعليق