نسب السيد المسيح وتناقض الروايات
ذكر نسب السيد المسيح في اثنان من الأناجيل حيث
ذكرت الأسماء بشكل تنازلي في : متى 1 :2-17
متى ينزل بالأنساب, مشيراً إلي ربنا يسوع
المسيح نازلاً ليحمل خطايانا. لأنه من نسل ابراهيم تتبارك جميع الشعوب (تكوين 12: 3).
وهكذا لم يبدأ من آدم. بل بدأ بمن ينسب اليهود أنفسهم لهم ابراهيم وداود كى يظهر
لهم أن ما أبشركم به هو ما تنبأ به الأنبياء أباءكم
... أما الرواية الثانية وفيها اختلاف في
الأسماء ومرتبة بطريقة تصاعدية ففي :لوقا 3 :23-28
ذكر تلك الأنساب بعدما أورد قصة العماد.. ذلك
لأن المعمودية تعطي التبني الحقيقي السمائي, في إظهار أولاد الله لذلك ذكر الأنساب
الشرعية التي تعطي للتبني. لإظهار أن هذا المثال قد تثبت بالحقيقة, وأن الحالة
المرضية التي للناس, قد أعيدت إلي الصحة بواسطة النعمة.
ولهذا السبب صعد بالأنساب من أسفل إلي فوق
وأوصلها إلي الله، ليظهر أن النعمة التي تأتي بالمعمودية ترفعنا وتصعد بنا إلي
النسب الإلهي، حيث تجعلنا أولاداً لله.
أختلاف الأسماء
في الواقع أن متى الإنجيلي سرد من جانبه النسب
الطبيعي للسيد المسيح، بينما سرد لوقا النسب الشرعي أو الرسمي.
نصت شريعة موسى علي أنه إن توفى رجل بدون نسل،
يجب أن يدخل أخو المتوفي علي أرملة أخيه، وينجب لأخيه المتوفي نسلاً منها، أي أن
الابن الذي ينجبه يصبح من الناحية الشرعية إبناً رسمياً لخيه المتوفي، وإن كان
يعتبر إبناً غير طبيعياً لهذا الأخ الذي أنجبه من صلبه.
وبهذا يكون لمثل هذا الابن أبوان: أب طبيعي وهو
الذي أنجبه وأب شرعي وهو عمه المتوفي بدون نسل.
وبهذه الطريقة فإن يوسف خطيب القديسة العذراء
ينتسب في الواقع إلي أبوين إثنين: لأنه حيث أن هالي اتخذ له امرأه ومات دون أن
ينجب بنين، فإن يعقوب – الذي كان أقرب الأنسباء إليه – تزوج امرأته لكي ينجب له
نسلاً منها حسبما أمرت الشريعة. فلما أنجب منها يوسف، صار يوسف هذا إبناً شرعياً
لهالي المتوفي، وفي نفس الوقت ابناً طبيعياً ليعقوب". ومن أجل هذا قال متى من
جانبه إن يوسف هو ابن يعقوب. ولوقا من الجانب الآخر قال إنه ابن هالي. أحدهما أورد
النسب الطبيعي, والاخر أورد النسب الشرعي.
ومتى من جانبه ذكر الآباء الطبيعيين ليوسف
ولوقا من الجانب الآخر ذكر الاباء الشرعيين.
لماذا ذ’كر نساء ساقطات فى نسب السيد المسيح
ليظهر لنا المستوى المتدنى الذى وصلت اليه
البشرية وأحتياجها للخلاص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق