ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

الخميس، 20 سبتمبر 2012

هل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال ؟؟؟


 أريد حِكمة بليغة ، تُلهمني الصواب وقت شدتي





جمع الملك بعض حكماء بلاده، ثم طلب منهم طلباً واحداً؛ حكمة تُكتب فوق عرشه ، ينظر إليها في كل وقت و كل حين لتكون عون له.
قال لهم موضحاً: أريد حِكمة بليغة ، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في أنتصاراتى وفى إنكسراتى .
فذهب الحكماء وقد احتاروا في أمرهم ، هل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال.. في وقت الشدة والكرب ، وفي حال الرخاء والسعادة ووقت الهزيمه والنصر .
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترضى الملك فأمر بقطع رأسهم .
إلى أن جاءه أحد وزراء مملكته وأخبرة أن هناك ثلاث حكماء من أعظم الحكماء وحتما ستجد عندهم ما تريد . أستدعاهم الملك وأعطاهم مهلة ثلاث أيام أما أن يأتوا بالحكمة البليغة أو يأمر بموتهم .
ذهب كل منهما إلى منزله وهو يفكر فى الحكمه التى تناسب كل الظروف ، فى الحزن ، فى الفرح ، فى الهزيمه وفى النصر وفى كل الاوقات.
مر يوم وراء ويوم ولم يعد إلا ساعات قليلة وتنتهى المهلة ويأمر الملك بموتهم .
فجمع الأول زوجتة وأولادة الخمسه وقال لهم : لاتحزنوا يا أولادى على موتى ويكفى أن أباكم كان حكيماً فى زمانه ومات غدراً على يد الملك .
قالت الزوجة وهى تبكى لمن ستتركنى أنا وأطفالك الخمسة وليس لنا سواك من سيهتم بشؤننا وأحوالنا .
فقال الحكيم : ربنا موجود وسيدبر لكم كل شئ من بعدى .
وهنا قفز وقال وجتها وجتها ..........
أما الثانى فذهب الى أبنه وهو حزين وفى يده كيس مليئ بالنقود وقال له :هذا ياإبنى كل ما جمعته خلال عمري خذة لتعيش به من بعدى .
قال الأبن : مال الدنيا يا أبى لايعوضنى عنك فمهما كان كم هذا المال مسيرة ينتهى لكنى محتاج لك أنت .
فقفز الحكيم وقال وهو سعيد : وجدتها وجدتها ..........
أما الثالث فقال فى نفسه أقوم وأذهب الى هذان الحكيمان لعلنا لو أجتمعنا معا نجد حل ، وأذا وجدناه من المؤكد أن الملك سيعفوا عنا ويصبح خيرا لهم ولى ويبقى كلة للخير .
ثم قفز هو أيضا مهللاً وجدتها وجدتها ..........
ذهب الثلاث حكماء فى الغد الى الملك
فقال الملك : هل وجدتم حكمة تصلح لجميع الاوقات والظروف والآحوال .
فقال الاول : ربنا موجود
فبوجود الله يامولاى سيعيننا فى كل أحوالنا ، فرحنا وحزننا ونصرنا وإنكسارنا .
ثم سأل الملك الحكيم الثانى .
فقال: مسيرها تنتهى
فمن حكمة الله يا مولاي أن كل أحوالنا، حسنها وسيئها، سرورها وحزنها، حتماً ستمرّ وتنتهى .
وقال الثالث :كله للخير
الله يا مولاى يعلم ماهو خير لنا فكل ما يأتى بة علينا من المؤكد أنة لخيرنا .
تبسّم الملك راضياً، و فكر قليلاً أيهما أنسب
ثم أمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة ( ربنا موجود – كله للخير – مسيرها تنتهى )، وتوضع لا فوق عرشه فقط ؛ وإنما في كل ميادين المملكة ومداخلها ومخارجها . كي يتذكر كل من يراها أنها أعظم حكمة لكل ألازمنه .
انها لم تكن مقوله هؤلاء الحكماء...... لكنها مقولة قداسة البابا شنودة
حقاً يا قداسة البابا إن هذة الحكمة العظيمة لا يمكن أن تخرج إلا من أحكم حكماء الزمان ومعلم الاجيال
خرجت من فم قداستك يا مثلث الرحمات لتكون عون لنا فى كل الاوقات والظروف والاحوال .

0 التعليقات:

إرسال تعليق