العذراء مريم والبابا كيريس مع شاب
المهندس : ح.ح.ج .. المنصورة
يقول : في يوم 24-4-1970 أيام حبرية
قداسة البابا كيرلس و كنت وقتها طالبا
بالصف الثانى الثانوى ، في ليلة كنت
ساهرا
استذكر دروسى حيث كانت امتحانات
اخر العام على الأبواب ، و كان جميع اهل البيت نياما
،
و عند مطلع الفجر تملكنى روح يأس و أكتئاب ،
عندما وجدت نفسي غير قادر على
المذاكرة و الأستيعاب ،
و المواد كثيرة و لم اكن قد فتحت الكتب بعد ،
و في لحظة
يأس شديد اذ بكل غباء و عدم أيمان ،
اندفعت ناحية الشباك و القيت بنفسى من الدور
الرابع
و كان عاليا شاهقا لأنه من المبانى القديمة ،
و لم ادر بعد ذلك بشىء ،
إلا
انى علمت أن الجميع استيقظ على صوت ارتطام شديد ،
و على الفور نقلنى اهلى الى
المستشفى الجامعى
و توقع الجميع انى مشرف على الموت .
دخلت غرفة الأشعة و اجروا
أشعة على جميع جسمى
بداية من المخ حتى القدمين ،
و يد الله التى تتحمل ضعفاتنا
حملتنى فلم يصب
جسمى باى كسور و لكننى اصبت بارتجاج في المخ
( و هو مؤكد بحسب
الشهادة المرسلة و المستخرجة
من مستشفى المنصورة الجامعى ) ،
كما اصبت بفقدان في
الذاكرة ،
و لم تفلح معى طرق الشفاء المعتادة سواء الأدوية
أو جلسات الكهرباء الى
أن اشار زوج اختى على
الأسرة القيام بزيارة كنيسة السيدة العذراء بالزيتون ،
و اخذ
بركة شفاعتها . نزلنا من المنصورة الى القاهرة
و لكن اتجهنا اولا الى الكنيسة
المرقسية ،
لنوال بركة البابا كيرلس الذى ما أن رأته عيناى
حتى عدت للحياة ، و
بدأت الذاكرة تعود لى ،
فصلى لى و دعانا للذهاب الى كنسية العذراء بالزيتون ،
و
جلسنا مع الجموع المنتظرة ظهور ام النور
و ما بين تراتيل و صلاوات و مناظر روحانية
جميلة
تسعد بها النفوس ، لبست ثوب الشفاء الكامل ،
و كان الدرس قاسيا و لكنى تعلمت
منه جيدا ،
فاذا كان المسيح رجاءنا فلا مجال للفشل أن
يسكن في قلوبنا ، و منذ ذلك
الوقت اصبحت انسانا جديدا ،
واصلت دراستى و اصبحت مهندسا ناجحا في عملى
كما في كل
امور حياتى بشفاعة
والدة الأله القديسة مريم
و صلوات الراعى الصالح البابا كيرلس
السادس.
" خاصم يا رب مخاصمى ،
قاتل
مقاتلى .
امسك مجنا و ترسا و انهض الى معونتى
و اشرع رمحا و صد تلقاء مطاردى .
قل
لنفسى خلاصك أنا ،
ليخز و ليخجل الذين يطلبون نفسي ،
ليرتد الى الوراء و يخجل
المتفكرون باساءتى
" مز 35 :1- 4
0 التعليقات:
إرسال تعليق