ad

مدونة ام النور ترحب بكم منتدي ابونا مكاري

3

الاثنين، 30 يوليو 2012

خطية عظيمة ومحبة اعظم


خطية  آدم عظيمة  ولكن محبة يسوع  أعظم
**************************************



عندما سقط  آدم فى التعدى والمعصية وخالف الوصية الإلهية كان يجب علية أن يتحمل  تبعة مخالفته للوصية
المقدسة وثمرة تعديه على هذه الوصية لأن " النفس التي تخطئ هي تموت "(حز 18 : 4) ، وأدم أخطىء فكان لابد أن يموت .
ولكن ظهر لأدم أن محبة الله أعظم من مخالفته وأعظم من ضعفه الذى جعله يقتاد ويسقط ويأكل من الشجرة المحظورة …لم يكن هناك على عاتق الله ما يجعله ينقذ آدم و كان العدل الإلهي يقضى بموت هذا المخلوق المميز ، المخالف ، ولكن كانت محبة الله له أقوى من أى شىء أخر..
+ فظهرت أن محبة الله لآدم عظيمة جداً ، لذا كانت لغة تعامل الله معه هى لغة الحب ، حتى بعد السقوط ظلت لغة الله معه هى هى نفس اللغه التى كان يخاطبه بها ، لغة الحب ، رغم التعدى والمخالفة وكسر الوصية .
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فجعلته يخلق آدم بعد كل شىء وهذا يؤكد لنا أن الإنسان مخلوق للسيادة "
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ،فعندما خلقه الله وضعه فى أفضل مكان وأوجده فى أعظم حال " و غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله…. و اخذ الرب الإله ادم و وضعه في جنة عدن " ( تك 2 : 8 ، 15 ) …
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ، عندما خلقه إذ أعطى له تميزاً واضحا وإكراما عظيماً فخلقه الله على صورته ومثالة " و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا… " ( تك 1 : 26 ، ) ، خلقه على صورته ومثاله فى أمور كثيرة كالجكمة والذكاء والفطنة والبر والكمال والبهاء والحب والجمال ، وذهب البعض إلى القول بأن آدم كان أشبه جماله بابن الله على جبل التجلي!!
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فعندما كان يخلق الله شيئاً ما كان يقول عنه أنه حسن ولكن عندما خلق الله آدم قال عنه أنه " .. حسن جدا " ( تك 1 : 31).
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ،فلقد خلقه الله على صورته ومثاله فى القدرة على الحب ، وما أعظم هذه العطية .
+ ظهرت محبة الله العظيمة لأدم فجعلت أدم يتسلط على كل شىء ويخضع لنفسه كل شىء " فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الأرض و على جميع الدبابات التي تدب على الأرض " ( تك 1 : 26 )
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ، فبعدما خلقه الله أعطى له البركة " و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املئوا الأرض و أخضعوها و تسلطوا … "( تك 1 : 28 ) ، وهذا يعنى أن آدم وجد فى غنى عظيم وكان يملك ويتحكم فى كل شى مخلوق.
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم عندما أعطاه السراج الذى ينير له الطريق ويكشف له عن نوعية الأفاق التى يرغب فى أن يسلك فيها ، "سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي " (مز 119 : 105). هذا السراج هو الوصية المقدسة ، الوصية التى أوصى الله بها أدم ولكنها رفضها وسلك تبعاً لميوله وإرادته ورغباته وحسب مسرة الحية .
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم عندما ترك له فرصة أن يعطى اسما لحيوانات الأرض وطيورها ، وكأنه السيد والمالك والمدبر" و جبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها إلى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها. فدعا ادم بأسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية" ( تك 2 : 19 ، 20 ) .
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم عندما وجده الله وحيدا فقال " … ليس جيدا أن يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره… فأوقع الرب الإله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من أضلاعه و ملا مكانها لحما.و بنى الرب الإله الضلع التي أخذها من ادم امرأة و احضرها الى ادم. ( تك 2 : 18 ، 21- 22 ).
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى أنه بعدما سقط أدم المخلوق المتعدى والمخالف ، أظهر الله له رحمة وعناية بالغة واهتمام فائق ، وصورة عظيمة ومؤكدة لهذه العناية نجدها عندما صنع الله لآدم و امرأته أقمصة من جلد و البسهما ( تك 3 : 21 ) ودبر لهم الخلاص والنجاة من الموت الذى كان سيلحق به وبنسله ثمرة تعديه ومعصيته .
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى أنه بعدما أخطىء أدم لم يتركه يواجه مصير تصرفاته وتبعة مخالفته للوصية بل أعطى له وعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3 : 15) وقد كان ، فلقد جاء السيد المسيح وسحق رأس الحية ؛ إبليس ،
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى أنه بعد أن أخطأ أدم ظل الله يفتقده ويتكلم معه ويعالج ضعفاته ويقويه ويعزيه ويظهر له رحمه ، وهكذا أيضاً مع باقى نسله مثلما رأينا اهتمامه بقايين بعدما قتل أخيه هابيل ،و عنايته بيعقوب بعد أن خدع أخي عيسو وسرق البكورية منه، وبداود بعد سقوطه مع بتشبع ، وغيرهم .
+ ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى انه بعد أن سقط آدم هذا أوجد له الله رجاء عظبم فى العودة للوجود فى الحضرة الإلهية ثانية والوجود فى نعيم الفردوس الأول الذى طرد منه، هذا الرجاء أوجده الله فى المسيح يسوع الذى عتق أدم من الموت وأنتقل بالجنس البشرى من الموت إلى الحياة .
وهناك تقليد يهودى طريف يقول: أن آدم بعد أن طرد من جنة عدن قال للملاك الواقف لحراسة طريق شجرة الحياة: ولكن متى أعود إلى الجنة مرة أخرى؟!! فأجابه الملاك: عندما ترجع بالوجه الذي أعطاه لك الله في الجنة!!
وبهذا يظهر لنا جليا أن اهتمام الله بأدم سبق وجوده وخلقته وأيضا رأينا هذا الاهتمام ظاهراً قبل سقوطه واستمر الاهتمام هو هو بعد السقوط ، اهتمام يفوق الوصف والخيال والتوقع .. انه الله المحبة ، كلى الحب ومصدر الحب وينبوعها ، قلبه لا يتغير وحبه لا ينتهى ومراحمه لا تعرف التوقف " هى جديدة كل صباح كما عبر عنها أرميا النبى (مرا 3 : 23) ولا تظن ياصديقى أن الله فعل ذلك مع آدم فقط أول مخلوق بشرى ، بل معك أنت ،لانك كنت فى صلب أبيك أدم وقت أن أعطى له الله له كل هذا الاهتمام والتدبير والعطاء ، لذا فأنت شخصيا ، موضوع اهتمام الله وتدبيره وعنايته من البدء ، وليس فقط من يوم وجودك كجنين فى الرحم ، إن اهتمام الله بك وعنايته بك تفوق الوصف ولا تستطيع الكلمات أو العبارات أن توصفها ولو من بعيد .. لذا نحن مديونين لله بكل شىء … ولانملك أى شىء من الخيرات والبركات التى نحيا فيها .. " لان منه و به و له كل الأشياء…. " (رو 11 : 36)
إن واجبك اليوم يا صديقى أن تشكر وتسبح وتمجد وتبارك الله وابنه يسوع المسيح الذى حررك وفداك والروح القدس الذى يعمل فى كل حين من أجل أن تكون لك عيشة مباركة وحياة أفضل فى المسيح يسوع ، فهل تقبل إليه الآن لكى يعيدك إلى مكانك الأول ومكانتك الأولى والوجود ثانية فى الحضرة الالهية .. ان أدم الأول فشل فى ذلك تحقيق ذلك ، أما آدم الثانى فقد نجح فى أن يحقق ذلك وبقوة و بانتصار عظيم ، فهل تقبل إليه الآن لكى تتمتع معه بروعة هذا الانتصار ، هل تسأل كيف أبدأ مع المسيح ؟ سأقول لك بالصلاة وبتسليم الحياة للمسيح أرفع قلبك الأن ولا تدع الفرصة تفوتك .. لك القرار والمصير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق