ظهور العذراء فى مدرسة قبطية للبنات فى أورشليم 1954م
فى الساعة الحادية عشرة من صباح الأثنين الموافق 21 يونيو سنة
1954م فى فصول مدرسة البنات التى تعلو مذبح كنيسة الأنبا أنطونيوس من
الجهة
الشرقية وتطل فى نفس الوقت على ساحة الدير - ظهرت السيدة العذراء القديسة مريم فى
هيئة نورانية شديدة اللمعان فشاهد هذا الظهور العجيب طالبات فصل الصف الخامس
الإبتدائى , وفى لحظة الظهور هتفت بنات المدرسة وهللت وهرع فى الحال كل من فى
الدير فى إتجاه صياح الأطفال ظانين أن شيئاً حدث وعندما نزلت الطالبات إلى ساحة
الدير رأت بعضهن أيضاً السيدة العذراء من الشباك الخلفى للكنيسة واقفة يحيط بها
نور عجيب يملأ الكنيسة وينيرها ومعها قديسين آخرون ثم ظهرت وهى تركع تصلى
وفى يوم الأثنين الموافق يونيو 1954 م وأثناء عمل تمجيد
للعذراء مريم وبعد الإنتهاء من صلاة القداس الإلهى ظهرت فجأة السيدة العذراء مريم
للمرة الثانية فى غرفة الرئاسة الجديدة المطلة على دار أسحق بك لمدة حوالى ساعتين
ونصف من الساعة الرابعة والنصف مساء حتى السابعة مساء وفى هذه المرة شاهدها ظهور
أم النور مئات من سكان أورشليم حيث أنتقل الخبر بسرعة فى المدينة وتزاحم الناس
ورآها السكان من جميع الطوائف والأديان وأقروا برؤيتها رؤى العين فى مناظر نورانية
مختلفة , وقالوا أنهم رأوها وهى تمسك بلفافة بيضاء بين يديها وتبتسم , وأحياناً
تمد يدها إلى الأمام لتبارك الجموع التى تدفقت إلى المكان , وقد سجل هذا الظهور
عشرات من مراسلى الصحف والإذاعات المحلية والعالمية
وهكذا أصبح دير القديس العظيم الأنبا انطونيوس بأورشليم
مزاراً يؤمة الألاف من الناس لنوال البركة.
وفى يوم الأثنين الموافق 5 يوليو سنة 1954 م وأثناء عمل تمجيد
للعذراء مريم وبعد أنتهاء صلاة القداس الإلهى وفى تمام الساعة الواحة والنصف بعد
الظهر ظهرت القديسة العذراء مريم فى نفس المكان والزمان لظهورها السابق الذى تم فى
يوم 28 يونيو , ولكن فى هذا الظهور كانت الملائكة تحيط بالعذراء مريم .. وأستمر
هذا الظهور سبع ساعات كاملة أى حتى الساعة الثامنة ورآها فى هذه المرة عدد كبير
جداً من سكان المدينة ومن جميع الطوائف والأديان والأجناس والملل ومجدوا الرب فى
ترانيم وتسابيح .
وصاحب الظهور عشرات المعجزات وشفاء ا\للأمراض وقد حضر لمشاهدة
العذراء مريم سفراء الدول وممثلوا وكالات الأنباء العالمية وتمكن كثيرون منهم من
ألتقاط صور للعذراء والدة المسيح كلمة الرب وهى تبارك الجموع.
وقام نيافة الحبر الجليل الأنبا ياكوبوس مطران الكرسى
الأورشليمى بإرسال برقية يحيط البابا يوساب الثانى البطريرك رقم 115 (1946 - 1956
م) وأبلغه فيها بخبر ظهور العذراء العجيب وطلب تكوين لجنة للحضور إلى اورشليم
والتحقق من هذه الظاهرة .. فرد قداسة البابا بتلغراف يفيد فيه بإجابة لطلبه .. وسافرت
اللجنة التى كونها البابا ورأى أعضاء اللجنة السيدة العذراء وسجلوا اقوال عدد ممن
نالوا بركة رؤية ظهورها .. ورفعوا تقرير عما رأوه وسمعوه .
مجلة النهضة المرقسية
كتبت مجلة النهضة فى عددها الخاص عن ظهور السيدة العذراء مريم
بأورشليم الصادر فى يوليو 1954 م قالت :
نحن لا نجد غرابه أو غضاضة فى ظهور السيدة العذراء فى مدينة
أورشليم القدس , المدينة الحبيبة للعذراء مريم , وإن كانت قد لاقت فى حياتها من
شعبها الكثير من الإذدراء والألام .
وأستطردت المجلة تقول : إننا لا تعلم تماماً لماذا إختارت
العذراء دير الأنبا أنطونيوس المملوك للأقباط فى القدس مكاناً لظهورها , ولا نعرف
ما هى رسالتها ؟ وإنما المعلوم أنها هربت من طغيان الملك هيرودس الذى أراد قتل
أبنها , ولم تجد ملجأ تحتمى فيه ولا شعباً يكرمها سوى الأقباط وبلادهم . .. ونيافة
مطران الأقباط لا يريد الإفضاء بشئ حول ذلك خاصة وأن العذراء تظهر دائماً حزينة لا
تفارق عينيها الدموع , وإن غاية ما نرجوه أن يكون ظهورها فى هذه المدينة للسلام
ولخير السكان والبلاد عموماً "
0 التعليقات:
إرسال تعليق