اسمع
كلام سيدك
كثيرا
ما ننظر الى العمل الجيد الذى نقوم به ونجد مقاومة من البعض واحيانا نتسأل لماذا
هؤلاء يعترضون رغم اننا نقوم بشىء نافع وقد يكون لخدمة جماعة او مجموعة اوحتى فى
العمل .
ولكن
ما يعنيهم فى الموضوع ليس الخدمة فى حد ذاتها بل بالاعتراض يكتسبون التميز بل
وايضا يتمنون ان يكون هناك سقوط لمن يفعل الخير او الافضل .
بل
والادهى من ذلك ان المعترضون قد لايملكون هذه الهبه او العطاء ولكن المبدأ بما انا
اعترض اذا ان موجود ..والمهم ان اصدر الحكم بالفشل او بالادانة على الغير .
ويبقى
السؤال هل اذا وقعت فى وسط هؤلاء ماذا يكون رد الفعل ؟
سيدى
يسوع المسيح علمنا اننا لا نتقيد بافعال او ردود افعال من نشعر او نعلم انهم
يبحثون عن الادانه وذلك عندما شفى اليد اليمنى اليابسة .
وفي
سبت آخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة . وكان الكتبة
والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت، لكي يجدوا عليه شكاية .أما هو فعلم أفكارهم
، وقال للرجل الذي يده يابسة: قم وقف في الوسط. فقام ووقف . ثم قال لهم يسوع: أسألكم
شيئا: هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ تخليص نفس أو إهلاكها .ثم نظر حوله
إلى جميعهم وقال للرجل: مد يدك. ففعل هكذا. فعادت يده صحيحة كالأخرى . فامتلأوا
حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع . لو 6 : 6 - 11
واليد
اليمنى تشير الى الحركة والعمل ومعنى انها يابسة اذا هذا يترجم عجز اليهود عن
الشفاء الروحى لان الناموس ربما شخص المرض ولكن الذى عالجه هو الوحيد القادر
والطبيب سيدى يسوع المسيح .
وعلمنا
ايضا الرب اننا لانخاف عندما نبحث عن خير البشر والخدمة الحقيقية والتى فيها
الباطل ظاهر وايضا الجيد يسطع ويضىء .
وسأل
رب المجد الفريسين أسألكم شيئا: هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ وطبعا لا
يستطيع احد ان يجيب لانه طبيعى ان خلاص الانسان فى اى وقت وليس محدد بموعد كما ان
حياة الانسان لاتاخذ اجازة فى يوم مولده او يوم مماته .ولذلك كما ان الحياة بلا
موعد كذلك شفاء الانسان والخليقة بلا موعد من الانسان ولكن يعلم الجميع الخالق
والذى اجاب بدون تردد وقال للرجل: مد يدك وهذه هى الاجابة التى قد تكون للتعليم او
للمعرفة او تكون لخلاص الجميع ...لاتخاف افعل الخير لان فى النهاية لابد ان يتغلب
الصلاح على كل شر .
وفي
تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي. وقضى الليل كله في الصلاة لله .ولما كان النهار
دعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذين سماهم أيضا رسلا .سمعان الذي سماه أيضا
بطرس وأندراوس أخاه. يعقوب ويوحنا. فيلبس وبرثولماوس .متى وتوما. يعقوب بن حلفى
وسمعان الذي يدعى الغيور .يهوذا أخا يعقوب، ويهوذا الإسخريوطي الذي صار مسلما أيضا
. لو 6 : 12 - 16
نرتفع
عن الارضيات ولا نفكر فى ماذا ناكل او ماذا نشرب او الى اين نذهب بعد اى صلاة
تَأَمَّلُوا
الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو: لاَ تَتْعَبُ وَلاَتَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنَّهُ وَلاَسُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.لو
12 : 27
وهذا
ما فعله الرب عندما صعد الى الجبل ليعطى درس عملى عن كيف نصلى ومتى وكم من الوقت
نقضى ونتسأل هل كان الرب محتاج الى الصلاة ؟يقول الطقس الكنسى شابهنا فى كل شىء ما
عدا الخطية ولان ناسوته لم يفارق لاهوته كان الطبيعى ان الانسان يحتاج الى الطعام
وكذلك لابد وان يحتاج الى الصلاة بل ونقول هل كان السيد المسيح محتاج الى الختان ؟
فَأَتَى
بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ
أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ،لو 2 : 27
لا
يحتاج بل هو قال
«لاَ
تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِالأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ
لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.مت 5 : 17
اذا
تعاليم المسيح للبشرية هى دستور عصر النعمة والطريق الى المنتهى لانه الان وقد
اعطانا كل شىء لكى نسير عليه كاملة لابد وان نتعلم ولا نحيد ونبحث لماذا فعل او
لماذا صلى او لماذا اختتن .
وقضى
الليل كله هل هذا طقس كنسى ؟ نعم .
اذا
من اين جاءت صلاة نصف الليل وليلة سبت النور ؟ اذا نظرنا الى جميع طقوس الكنيسة
نجدها دائما تنفذ كلمات الكتاب .
ارسل
الرب الرسل الى كل مكان ومن هنا جاءت تسمية رسلا ويعلمنا السيد المسيح انه لكى
نقبل على اختيار او مشورة نصلى كما فعل طول الليل لكى ياتى الصباح ويتم اختيار
هؤلاء الذين سوف يحملون الكلمة الى كل ارجاء الارض .
كل
كلمة فى كتابه تحمل تعليم ومعرفه فهل نتبع كلماته ؟
ونجد
هذا ايضا فى دعوة الرسل اثنين اثنين وهذا مبدأ الخدمة عموما المشاركة ولا يستغل
احد الاخر او ينفرد واحد بالكل ..الم نقول انه فى كل كلمة تعليم جديد ؟
واسماء
الرسل : بطرس – صخرة ....اندراوس – الشجاع .....يعقوب – المثابر ...يوحنا – الله
حنان ....فيلبس – المنير .....برثولماوس ( وهو نثنائيل فى يو 1 ) – المتعمق او ابن
الحارث ....متى( لاوى ) – عطية.... .... توما – التوأم .....سمعان – السميع ......يهوذا
اخو يعقوب – يحمد ويشكر .
الاسخريوطى
– رجل من قريوت وهى التى نشأ فيها هذا الخائن .
اذا
نتعلم من سيدنا وحبيبنا ان كل كلمة فى هذا الكتاب هى تعليم وطوباه الذى يسمع ويفهم
...انت الوحيد يا سيدى الذى تجعلنا نفهم فااسمح بذلك .
0 التعليقات:
إرسال تعليق