ترعرت تماف الحبيبة فى هذا الجو الروحى وكانت شديدة الالتصاق بوالدتها البارة , وقد سجلت لنا الكثير من المواقف التى علقت بذهنها فتقول :
" تعلمت الصلاة وضرب الميطانيات من والدتى التى كانت تصلى نصف الليل والسواعى كلها وتقسمهم حسب وقتها .. كنت وانا طفلة صغيرة جدا كلما رأيتها تدخل حجرة الصلاة وتغلق الباب اتسحب وادخل بهدوء واقف بجوارها . واول مرة شفتها تضرب ميطانيات , اخذت ابكى واصرخ لانى وجدتها تقوم وتقعد , فتوقفت عن صلاتها واخذتنى فى حضنها وقالت لى انا بسجد لبابا يسوع لربنا .. فقلت لها طيب ليه بتعملى كده ؟؟؟ فردت ... انا بأسجد فأعملى زى .. وفعلا بقيت اسجد زيها .. وبعد ذلك اعتدت ان الازمها طوال صلواتها الطويلة ودموعها الغزيرة .. فحفرت فى اعماقى من طفولتى المبكرة كيف يكون الخشوع فى الصلاة والانسحاق فى الميطانيات ...
وتذكر ايضا انها يوم رأت والدتها تقف امام الشباك فى الشتاء وكان يطل على كنيسة مارجرجس فى جرجا فأحضرت كرسى ووقفت بجوارها وسألتها لماذا انتى وافقة فى الشباك ياماما فقالت لها ...
انت سامعة الصلاة .. وسمعنا قداس جميل جدا من اوله لاخره من الشباك وتكرر سماعنا لمثل هذه القداسات المعزية فى اوقات متأخرة من الليل , وذات مرة سألت والدتى كاهن الكنيسة عن سبب اقامة القداسات ليلا , فأخبرها بأنه لم يقيم قداسات ولا صلاة فى الكنيسة بالليل .. وقال لها " يامبروكة , يابختك .. دا يبقى السواح هم اللى بيصلوا وربنا اعطاكم بركة انكم تسمعوهم " ...
تشاء معونة ربنا ان امنا ماريا من الدير
تحضر لزيارة شقيقتها فى بلدة قريبة من جرجا تعرفت عليها فوزية " تماف ايرينى
" عن طريق احدى صديقاتها , فقامت بدعوتها لمنزلها واعلمتها بما يشغل فكرها
فوعدتها بأنها ستخبر رئيسة الدير وتم مبادلة الرسائل بينهما ... وعلم والدها بما
حدث , ولاصرارها الشديد لجأ الى الصلاة والصوم واقامة قداسات يومية لمدة 15 يوما ...
واذ بوالدتها ترى الرؤيا التالية : أضائت الحجرة بنور شديد وشاهدت ملايكة بتبنى , فسألتهم بتعملوا ايه ؟ فقالوا بنعمل الاساس علشان الملكة ام الملك جاية .. وحالا .. بنوا اساسا وجابو كرسى فخم جدا مرصع بالذهب والجواهر وجاءت العدرا وملايكة بيزفوها .. وقعدت على العرش ... فسجدت لها ام فوزية وقالتك السلام لك ياأم النور فردت عليها قائلة انت ناسية الكلام اللى قلته لك ساعة ولادة ابنتك البكر , دى بتاعتنا وانا خطبتها لابنى , فماتخافيش عليها وسيبها تترهبن وهى فى حماه ... فقالت لها خلاص ياست ياعدرا .. تترهبن ...
وبمجرد حضور زوجها من الكنيسة اخبرته بما حدث .. ولكنه رفض موضوع الدير وقال نبنى لها قلاية على السطوح ....
+ القديس يوحنا صاحب الانجيل الذهبى يتدخل فى الموضوع +
ذات ليلة .. جلست فوزية تقرأ سيرته فظهر لها وفى يده صليب والاخرى الانجيل الذهبى وعرفها بنفسه , فطلبت منه ان يسهل لها طريق الرهبنة , ومنذ ذلك الوقت بدأت تصلى وتطلب منه حتى ظهر لها وقال "خلاص .. انا كنت عند بابا وماما وهما خلاص هدأ .. " وباركها واختفى ثم قالت امها خلاص احنا وافقنا على ذهابك للدير .. وكان ترتيب ربنا ان امنا ماريا حضرت واخذتها معها الى الدير ....
وهكذا انطلقت عروس المسيح فى طريقها الى الحياة الملائكية وهى تنشد وتسبح وتمجد الله الذى حقق لها غايتها المنشودة وكان ذلك فى يوم 16 ابريل 1953 الموافق 8 برمودة 1670 ش ...
وفى 26 اكتوبر 1954م الموافق 16 بابه 1671ش تم سيامتها راهبة على دير ابى سيفين على يد الاب الورع القمص مقار المقارى بأسم امنا ايرينى ...
سجلت تماف ايرينى تقول اختارت لى امنا الرئيسة اسم ايرينى لشدة محبتها لراهبة تقية كانت تحمل هذا الاسم وتنيحت قبل دخولى الدير ..
وقد روت تماف ايرينى ماتعرضت له من متاعب وحروب شتى تتماثل مع مانقرأه فى سير الاباء والامهات القديسين الاوائل , لتؤكد لنا من اختباراتها الروحية فاعلية قوة الصليب ومدى ضعف الشيطان ..وتعلمنا كيف ننتصر على مكائده بطلب معونة الله لان فادينا لايمكن ان يخزى طالبيه ...
+ الملاك الحارس ... وامنا ايرينى +
روت تقول : كنت يوميا اشتغل من الساعة 4 صباحا الى 10 او 11 مساءا , مما يعنى اننى اظل خارج القلاية طوال هذا الوقت وامضى النهار بين خدمة المرضى وامنا الرئيسة ... ومن الطبيعى , ان اكون فى غاية الارهاق عند رجوعى للقلاية فى ذلك الوقت المتأخر , فكنت عند النوم ... افكر :
كيف سيمكننى القيام للصلاة ؟؟ وهل سيكفينى الوقت ؟؟؟
اقول لك ياربى يسوع المسيح بارك لى فى الساعة اللى ح انامها كأنها ساعات , واجعل الاربع او الخمس ساعات كأنها 8 ساعات ... وكنت اقول يارب انا خايفة ماأصحاش لان كل راهبة تستيقظ بأجتهادها , اذ لم يكن فى الدير منبهات ولا جرس للتسبحة , فكنت اسمع صوتا ينادينى ثلاث مرات : ايرينى .. ايرينى .. ايرينى .. قومى صلى ... ولما ابدأ .. اصحى وافتح عينى , ارى ملاكا فوق رأسى , ثم يستدير ويقف امامى عند مؤخرة السرير وعندما اقوم واجلس .. يختفى ...
ظل الملاك يوقظنى كل ليلة فى نفس الميعاد وبنفس الطريقة .. فأشكره واقول له : كتر خيرك .. وفى مرة قلت له : انت مين ؟ فقال انا ملاكك الحارس , اللى ملازمك على طول ...
اختبرت بحق بركة التعب والخدمة فى بيت ربنا وبركة حياة الشكر فى الخدمة ...
" لانقدر ان نجرى فى طريق الله الا محمولين على اجنحة الروح " ... القديس يوحنا ذهبى الفم ...
واذ بوالدتها ترى الرؤيا التالية : أضائت الحجرة بنور شديد وشاهدت ملايكة بتبنى , فسألتهم بتعملوا ايه ؟ فقالوا بنعمل الاساس علشان الملكة ام الملك جاية .. وحالا .. بنوا اساسا وجابو كرسى فخم جدا مرصع بالذهب والجواهر وجاءت العدرا وملايكة بيزفوها .. وقعدت على العرش ... فسجدت لها ام فوزية وقالتك السلام لك ياأم النور فردت عليها قائلة انت ناسية الكلام اللى قلته لك ساعة ولادة ابنتك البكر , دى بتاعتنا وانا خطبتها لابنى , فماتخافيش عليها وسيبها تترهبن وهى فى حماه ... فقالت لها خلاص ياست ياعدرا .. تترهبن ...
وبمجرد حضور زوجها من الكنيسة اخبرته بما حدث .. ولكنه رفض موضوع الدير وقال نبنى لها قلاية على السطوح ....
+ القديس يوحنا صاحب الانجيل الذهبى يتدخل فى الموضوع +
ذات ليلة .. جلست فوزية تقرأ سيرته فظهر لها وفى يده صليب والاخرى الانجيل الذهبى وعرفها بنفسه , فطلبت منه ان يسهل لها طريق الرهبنة , ومنذ ذلك الوقت بدأت تصلى وتطلب منه حتى ظهر لها وقال "خلاص .. انا كنت عند بابا وماما وهما خلاص هدأ .. " وباركها واختفى ثم قالت امها خلاص احنا وافقنا على ذهابك للدير .. وكان ترتيب ربنا ان امنا ماريا حضرت واخذتها معها الى الدير ....
وهكذا انطلقت عروس المسيح فى طريقها الى الحياة الملائكية وهى تنشد وتسبح وتمجد الله الذى حقق لها غايتها المنشودة وكان ذلك فى يوم 16 ابريل 1953 الموافق 8 برمودة 1670 ش ...
وفى 26 اكتوبر 1954م الموافق 16 بابه 1671ش تم سيامتها راهبة على دير ابى سيفين على يد الاب الورع القمص مقار المقارى بأسم امنا ايرينى ...
سجلت تماف ايرينى تقول اختارت لى امنا الرئيسة اسم ايرينى لشدة محبتها لراهبة تقية كانت تحمل هذا الاسم وتنيحت قبل دخولى الدير ..
وقد روت تماف ايرينى ماتعرضت له من متاعب وحروب شتى تتماثل مع مانقرأه فى سير الاباء والامهات القديسين الاوائل , لتؤكد لنا من اختباراتها الروحية فاعلية قوة الصليب ومدى ضعف الشيطان ..وتعلمنا كيف ننتصر على مكائده بطلب معونة الله لان فادينا لايمكن ان يخزى طالبيه ...
+ الملاك الحارس ... وامنا ايرينى +
روت تقول : كنت يوميا اشتغل من الساعة 4 صباحا الى 10 او 11 مساءا , مما يعنى اننى اظل خارج القلاية طوال هذا الوقت وامضى النهار بين خدمة المرضى وامنا الرئيسة ... ومن الطبيعى , ان اكون فى غاية الارهاق عند رجوعى للقلاية فى ذلك الوقت المتأخر , فكنت عند النوم ... افكر :
كيف سيمكننى القيام للصلاة ؟؟ وهل سيكفينى الوقت ؟؟؟
اقول لك ياربى يسوع المسيح بارك لى فى الساعة اللى ح انامها كأنها ساعات , واجعل الاربع او الخمس ساعات كأنها 8 ساعات ... وكنت اقول يارب انا خايفة ماأصحاش لان كل راهبة تستيقظ بأجتهادها , اذ لم يكن فى الدير منبهات ولا جرس للتسبحة , فكنت اسمع صوتا ينادينى ثلاث مرات : ايرينى .. ايرينى .. ايرينى .. قومى صلى ... ولما ابدأ .. اصحى وافتح عينى , ارى ملاكا فوق رأسى , ثم يستدير ويقف امامى عند مؤخرة السرير وعندما اقوم واجلس .. يختفى ...
ظل الملاك يوقظنى كل ليلة فى نفس الميعاد وبنفس الطريقة .. فأشكره واقول له : كتر خيرك .. وفى مرة قلت له : انت مين ؟ فقال انا ملاكك الحارس , اللى ملازمك على طول ...
اختبرت بحق بركة التعب والخدمة فى بيت ربنا وبركة حياة الشكر فى الخدمة ...
" لانقدر ان نجرى فى طريق الله الا محمولين على اجنحة الروح " ... القديس يوحنا ذهبى الفم ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق